كابول: أعلن التحالف الدولي اليوم في بيان انه قتل الملا اخطار محمد عثماني المعاون المقرب من اسامة بن لادن واحد كبار قادة طالبان في غارة على جنوب افغانستان. وقتل اخطار محمد عثماني الثلاثاء في ولاية هلمند في quot;عملية محددةquot; شنها التحالف على سيارته كما جاء في بيان اصدره التحالف بقيادة اميركية. وصرح الكولونيل توم كولينز المتحدث باسم التحالف quot;لدينا معلومات اكيدة تشير الى انه قتل على الارجحquot;.

وقال البيان ان quot;عثماني كان احد كبار القادة في طالبان ومعاونا مقربا من اسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) وقلب الدين حكمتيارquot; الزعيم الاسلامي في الحزب الاسلامي الملاحق من قبل الاميركيين بتهمة الارهاب. وكان على حد قول التحالف quot;منسقquot; الهجمات والعمليات الانتحارية ضد القوات الاجنبية والسلطات الافغانية التي ازدادت في الاشهر الاخيرة في جنوب افغانستان.

وكان اخطار محمد عثماني، القريب من الملا عمر زعيم طالبان الذي لا يزال فارا، عضوا في quot;مجلس قيادة طالبانquot;. وكان الملا عمر عين اخطار محمد عثماني المتحدر من ولاية هلمند، قائدا عسكريا لطالبان قبيل سقوط نظام الحركة الاصولية نهاية 2001.

وقد قبضت القوات الخاصة الاميركية على اخطار محمد عثماني في تموز/يوليو 2002 في جنوب افغانستان وافرج عنه عن طريق الخطأ او نجح في الفرار من السجن بحسب معلومات نشرتها صحف اميركية.

وشارك عثماني في الجهاد ضد القوات السوفياتية (1979-1989) الى جانب اسامة بن لادن، وانضم الى صفوف طالبان بعيد تأسيسها عام 1994 فيما كانت افغانستان غارقة في حرب اهلية. وشن الاميركيون حملة عسكرية على افغانستان اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، لكنهم اخفقوا حتى الان في اعتقال بن لادن والملا عمر. وفي رأي خبراء غربيين، فان بن لادن لجأ الى المناطق الجبلية على الحدود بين باكستان وافغانستان.

طالبان تنفي

في المقابل اعلنت حركة طالبان ان احد ابرز قادتها الملا اخطار محمد عثماني quot;لا يزال حياquot; بعد ان اعلن التحالف الدولي في افغانستان مقتله في غارة. وقال محمد يوسف احمدي المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس quot;لا يزال حيا وهو موجود في افغانستانquot;.