فالح الحمراني من موسكو: هدد الرئيس الاذربيجاني الهام علييف بالحرب من اجل استعادة اقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي. وقال ان باكو لن توافق على منح كاراباخ المتنازع عليه الاستقلال. ويعد النزاع الاذربيجاني الارمني حول كارباخ واحد من النزاعات القومية المستعصية في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق. واعلن الاقليم استقلاله من جانب واحد عن اذربيجان في تسعينات القرن الماضي. وخاض الطرفان حرب هزمت اذربيجان فيها، ووافقت على وقف اطلاق النار الذي مازال ساري المفعول.

وقال علييف في حديث لاذاعة صدى موسكو ان كاراباخ، ذات الاغلبية الارمنية، ارض اذرية ولايمكن التنازل عنها. ويرى علييف ان على اذربيجان ان تعزز اقتصادها وان تكون اكثر نشاطا على الجبهة الدبلوماسية. وعليه برأيه تصبح دول ذات اهمية اكبر من ارمينيا من اجل ان يزيد وزنها على ثقل اللوبي الارمني المنتشر بالعالم.

وافاد بان الموازنة العسكرية في العام المقبل ستعادل موازنة الدولة برمتها. واوضح ان اذربيجان اقترحت منح اقليم ناغورني كاراباخ عدة نماذج بما ذلك التمتع بحكم ذاتي وادارة مستقلة ووضع اداري رفيع المستوى. وبرايه فان دولة بتعداد 60 الف نسمة، في اشارة الى كاراباخ، غير مهمة لاي كان. منوها ان يكون احد مكونات السكان اقلية لا يمنحها حق تقسيم ارض البلاد. ويرى علييف وجود امكانية العثورعلى تسوية نزاع كاراباخ في اطر وحدة الارض الاذربيجانية. ويعتقد الرئيس الاذري ان مفتاح حل مشكلة ناغورني كاراباخ بيد موسكو.

وتنظر باكو حسب تاكيده، الى مجموعة مينسك التي تضم روسيا وفرنسا واميركا كجهاز موحد عند البحث على تسوية للنزاع حول كاراباخ. مؤكدا ان قضية كاراباخ قضية اذربيجانية ولاينبغي تكليف احد بها؛ quot;وعلينا حلها بنفسناquot;.