الياس توما من براغ : أكد استطلاع حديث للرأي هنا استمرار تنامي استياء المواطنين التشيك من الوضع السياسي في بلادهم بسبب الخلافات المستمرة بين قيادات الأحزاب السياسية الأمر الذي منع حتى الآن من تشكيل حكومة مستقرة تتمتع بثقة البرلمان على الرغم من مرور أكثر من نصف عام على إجراء الانتخابات النيابية التي أفرزت واقعا سياسيا لا سابق له تمثل بانقسام مقاعد البرلمان بشكل متساو تماما بين قوى اليسار واليمين .

ويؤكد الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام بان عدد الذين غير راضين عن الوضع السياسي الآن في بلادهم يصل إلى 64% في حين كانت النسبة في تشرين أول أكتوبر الماضي 61% أما عدد الراضين عن الوضع فقد ظل بحدود 10% فقط .

ويشير الاستطلاع إلى تناقص عدد الذين يشعرون بأنهم ليسوا بالراضين وليسوا بالمستاءين إذ بلغت نسبتهم الآن 21% .

ويشعر بالرضاء عن الوضع الحالي بشكل أكثر من غيرهم الشباب والأغنياء والطلاب وأنصار الحزب المدني الديمقراطي اليمني الحاكم في حين أن اغلب المستاءين هم من الناس المتقدمين في العمر والمتقاعدين والفقراء ومن القاعدة الانتخابية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض .

ويؤكد الاستطلاع استمرارية ثقة التشيك بشكل كبير بمؤسسة الرئاسة حيث يثق بالرئيس نحو ثلاثة أرباع التشيك في حين يحظى بالثقة الأقل مجلس النواب ومجلس الشيوخ بين المؤسسات الدستورية في البلاد .

ويشير الاستطلاع إلى أن 24% فقط من التشيك يثقون بمجلس النواب في حين يثق بمجلس الشيوخ 25% فقط أما الثقة بأعضاء مجالس المناطق والمحافظات التشيكية فترتفع إلى نحو 50% مقابل نسبة ثقة عالية أكثر بأعضاء مجالس البلديات حيث تصل النسبة إلى نحو الثلثين.