الياس توما من براغ : أظهر استطلاع حديث أن المواطنين التشيك يثقون بالمؤسسات الإقليمية والدولية أكثر من ثقتهم بالمؤسسات الوطنية .

وأكد الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم وقامت به وكالة فاكتوم اينفينيو في إطار استطلاع أوروبي ان نحو الثلثين من عدد التشيك يثقون بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في حين لا يثق بالقضاء التشيكي والنظام الحقوقي السائد في البلاد سوى نحو ثلث عدد التشيك أما الحكومة التشيكية فتحظى بثقة ربع عدد التشيك أما البرلمان فيحظى بنسبة اقل إذ يثق به اقل من الخمس .

ويقول مدير الوكالة يان هيرزمان إن الثقة من قبل التشيك بالأحزاب السياسية هي اخفض من ذلك إذ يثق بهذه الأحزاب فقط 14% من التشيك

ورأى أن انخفاض الثقة بالأحزاب السياسية التشيكية وبالحكومة والبرلمان يعود بالدرجة الأولى إلى الوضع السياسي الذي نشأ في البلاد بعد انتخابات حزيران/ يونيو الماضي والتي أفرزتوضعا لا سابق له حيث يتقاسم مقاعد البرلمان بشكل متساو اليمين واليسار الأمر الذي لم يسمح حتى الآن بتشكيل حكومة مستقرة تحظى بثقة البرلمان رغم مرور أكثر من ستة اشهر على إجراء الانتخابات .

وفي دليل على ذلك تتم الإشارة إلى أن الثقة بكافة المؤسسات الدستورية في البلاد قد تراجعت بشكل واضح مقارنة باستطلاع آخر مشابه جرى ربيع هذا العام واظهر أن الحكومة كانت الثقة بها أكثر من الآن بنسبة 7% فيما كانت الثقة بمجلس النواب أكثر ب 3% أما الأحزاب السياسة فكانت الثقة بها أعلى بنقطة واحدة .
ويؤكد هيرزمان أن معدل الثقة بالمؤسسات فوق القومية هي في تشيكيا أعلى من المعدل المتوسطي السائد في الاتحاد الأوروبي فنصف عدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي مثلا يثقون بالقضاء والأنظمة القانونية السائدة في بلادهم في حين يثق بالحكومات والبرلمانات الوطنية نحو ثلث عدد سكان دول الاتحاد الأوروبي .