بلقيس دارغوث من ابو ظبي: أثار المؤتمر المزمع عقده في كوبنهاغن بالدنمارك غدا لاطلاق حوار بين المرجعيات الدينية، بعد الأزمة التي أثيرت جراء نشر رسوم مسيئة للنبي محمد بداية في صحيفة دنماركية ثم في صحف بريطانية وعربية لاحقا، جدلا بين دعاة ورموز إسلاميين بين مواقف مؤيدة لاطلاق الحوار ومواقف مناهضة لما وصفته بالتساهل في التعامل مع خطورة القضية.الداعية عمرو خالد
وجاءت دعوةالداعية المصري عمرو خالد لعقد هذا المؤتمر في خطوة وصفهاquot;بمحاولة لدعوة الآخر الى الحوار والتعايشquot;. إلا ان مباردة خالد الذي يصطحب معه وفدا من الشباب المسلم لبدء الحوار تعرض لانتقادات عدة من قبل رموز اسلامية دينية اخرى على رأسها اللشيخ المصري يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي سعى بدوره الى اقامة مؤتمر مضاد على ما يبدو في البحرين الاسبوع المقبل لالقاء الضوء على الغضب الذي اثاره نشر الرسوم المسيئة للنبي في الاوساط الاسلامية.
وفي التقرير الذي نشرته اليوم صحيفة فانيننشال تايمز البريطانية حول الموضوع، ذكرت ان مقاطعة البضائع الدنماركية ما زالت مستمرة في حين تراجعت حدة المظاهرات الاحتجاجية بينما بدأت تظهر بوادر دعوات الى اطلاق الحوار.
ووصفت الصحيفة عمرو خالد بالداعية المعتدل الذي قضى سنين عدة في بريطانيا حيث استشارته الحكومة البريطانية في بعض المواقف خصوصا لناحية التعامل مع حالة عدم الرضا التي تسود الشارع الاسلامي في بريطانيا تحديدا.
الشيخ يوسف القرضاوي |
وختم خالد قائلا quot;ثمة توجهين يسودان في صفوف علماء الدين المسلمين حول التعامل مع ازمة الرسوم، الاول يشجع مزيدا من المواجهة في حين يدعو الاخر الى الحوار والتعايشquot;.
يذكر ان عمرو خالد من مواليد الاسكندرية مواليد عام 1967 يحمل باكالوريوس تجارة بالاضافة الى دارسته في المعاهد الاسلامية، وقد أثار خالد الجدل لحظة ظهوره على شاشات التلفزيون العربية كداعية اسلامي quot;مودرنquot; كما يصفه البعض وتنقل من شاشة الى اخرى الى ان استقر على شاشة إقرأ الفضائية، ويتوجه خالد بمحاضراته الدينية اجمالا الى فئة الشباب وذلك من خلال دروس ونصائح لم تقتصر فقط على البرنامج التلفزيوني بل يتم توزيعها عبر اقراص مدمجة وشرائط مسجلة بالاضافة الى موقعه الاكتروني.
التعليقات