أسامة العيسة من القدس: أكد ديوان أيهود أولمرت، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، صحة الأنباء التي ذكرت بأن شمعون بيرس المرشح الثاني على قائمة حزب كاديما، التقى سرا بمحمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان مؤخرا. وقالت الإذاعة الإسرائيلية بان بيرس أكد أن لقاءه مع أبي مازن، اقتصر على بحث أمور اقتصادية، ولم يتطرق إلى مواضيع سياسية.

وأشارت الإذاعة بان اللقاء تم بمعرفة أيهود اولمرت، زعيم حزب كاديما وبالتنسيق معه، ويأتي هذا اللقاء الأول من نوعه، بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وتقاطع الحكومة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية، بدعوى أن رئيسها عباس، لا يعمل على لجم التنظيمات المسلحة، ولا ينفذ المطالب الإسرائيلية. واثنى حزب العمل المعارض على موقف اولمرت بالموافقة على السماح لبيرس بلقاء أبي مازن، وقال زعيم الحزب عمير بيرتس أن ذلك يأتي استجابة لدعوات حزب العمل بالتنسيق مع أبي مازن، وهي خطوة في الطريق الصحيح.

وكان بيرتس التقي في وقت سابق مع أبي مازن في غور الأردن، واعلن حزب العمل عن استيائه من تصريحات نسبت لأبي مازن ومفادها انه يؤيد فوز اولمرت وحزب كاديما في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقبلة، واعتبر هذه التصريحات بأنها خذلانا للحزب الذي نسق مع أبي مازن، ولكن مكتب رئيس السلطة نفى أن يكون عباس أطلق تصريحات تخص الشان الداخلي الإسرائيلي.