فيصل الاحمد من ابوظبي: قال ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط ان الادارة الامريكية مستعدة لفتح حوار مع نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام . وقال ويلش في مؤتمر صحافي في ابوظبي على هامش مشاركته في اجتماع للدبلوماسيين الامريكيين الجدد في الشرق الاوسط انه لم تجر حتى الآن اي اتصالات بين الادارة وخدام ( لكن من الواضح ان خدام لديه ما يمكن ان نستمع له ) .
ونفى ولش الذي تعرض لاتهامات من قبل اطراف لبنانية بممارسة اي ضغوط على اطراف الحوار اللبناني مشددا على ان بلادة حريصة على منع عودة الامور الى الوراء والسماح بأي تدخل خارجي في الشأن اللبناني . وتجاهل ولش قضية مزارع شبعا التي تشكل احد قضايا الحوار اللبناني وقال ان اسرائيل اوفت بالتزاماتها عندما انسحبت من الجنوب تنفيذا للقرار رقم 425 .
وابدى ولش شكوكا ازاء تهديد يهود اولمرت الذي فاز حزبه في انتخابات الكنيست الاسرائيلية بفرض حدود لاسرائيل من جانب واحد وقال ( هناك فجوة في العادة بين ما تطرحة الاحزاب في الحملات الانتخابية وماتطبقة من برامج بعد تشكيل الحكومة ) . واعتبر ولش ان اولمرت ( ملتزم بالدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وان طرح فكرة ترسيم الحدود في الضفة الغربية من جانب واحد سببها عدم وجود فلسطيني لديه نفس الالتزام ) وقال انه لايجد سبيلا لتحريك عملية السلام طالما ان حركة حماس ترفض الاعتراف باسرائيل وترفض قبول كل ما تم في اطارها من خطوات بما في ذلك المبادرة العربية في بيروت واتفاقيات اوسلو وخارطة الطريق ) وشكك ولش بوجود تحول في موقف حماس بعد تشكيلها للحكومة الفلسطينية الجديدة وقال ( ان حماس لاتزال تقدم اجوبة غامضة )
ونفى ولش ان تكون الادارة الامريكية قد تراجعت عن المطالبة بالاصلاح بعد النتائج التي افرزتها الانتخابات الفلسطينية والمصرية قال ولش ان الاصلاح لايعني الانتخابات فقط بل هو مجموعة من الخطوات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا على ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه .
وحول الحوار بين الادارة الامريكية وطهران قال ولش ان فكرة الحوار مع طهران ليست جديدة حيث طرحت بعد دخول قوات التحالف الى افغانستان واستجابت ايران في ذلك للحوار لكنها تأخرت في الاستجابة بشأن العراق . ونفى ان تكون الادارة الامريكية قد تلقت اي تحفظات من دول التعاون على الحوار مع طهران .
وبشأن الملف النووي الايراني واحتمال التعامل معه عسكريا قال ولش ان الرئيس بوش ( يترك دائما كافة الخيارات مفتوحة لكنه يؤيد الحل الدبلوماسي ويعمل عليه وقال لدينا وضوح على ما يتعين على ايران فعله ازاء هذا الملف مؤكدا عدم ممانعته في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية .
من جانب آخرنفى الجنرال مارك كيمت القائد العسكري الامريكي السابق في العراق والذي يعمل حاليا مساعدا لمدير الاستراتيجية في القيادة المركزية الامريكية والذي شارك في مؤتمر الدبلوماسيين في ابوظبي وجود فصيل من القوات العراقية تابع للقوات الامريكية مؤكدا ان كافة الوحدات العراقية العسكرية تتبع وزارتي الدفاع او الداخلية العراقيتين ونفى ان تكون القوات الامريكية قد اقتحمت مسجدا في العراق مؤخرا مشيرا الى ان المكان الذي تعرض للهجوم هو مدرسة كان يحتجز فيها بعض الرهائن . وقال كيمت انه يعتقد ان عزت الدوري نائب الرئيس العراقي السابق يحظى بحماية قوية من قبيلته وذلك ما يفسر العجز عن العثور عليه .
ورفض كيمت اعتبار ما يحدث في العراق بأنه حرب اهلية وقال ان الحرب الاهلية تحدث عندما يكون هناك انهيار للحكومة وانقسا م في الجيش كما حدث في يوغسلافيا ولبنان وهو ما لم يحدث حتى الآن في العراق وقال انه مع ذلك لايستبعد الانزلاق لمثل هذه الحرب اذا استمرت الاوضاع الامنية في التدهور ولم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة عراقية .
واشار كيمت الى ان الحدود مع سوريا لاتزال هي المصدر الاساسي لتسرب المسلحين لكنه قال ان الحدود الاخرى مع العراق تشكل هي الاخرى مصدر تهديد ايضا وقال ان هناك وحدات من المخابرات الايرانية تتسلل الى العراق لكن لايوجد دليل على ان وحدات من الحرس الثوري الايراني تعمل في العراق .
التعليقات