الياس توما من براغ : استبعد خبراء تشيك شن الولايات المتحدة الأمريكية هجوما نوويا على إيران مؤكدين أن المعلومات التي ظهرت بهذا الخصوص مؤخرا في مجلة ذي نيو يوركر الأمريكية تأتي في إطار الضغوط القوية التي تمارس على القيادة الإيرانية لثنيها عن الاستمرار في برنامجها النووي.
ورأى ليبور فرانك من معهد الدراسات الاستراتيجية أن هذا التسريب للمعلومات متعمد بهدف ممارسة ضغوط غير مباشرة واعتبره عملية نفسية مشككا في إمكانية وصول هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام لو كانت الاستعدادات تتم حقيقة لتوجيه ضربة نووية لإيران .
من جهته قال الخبير بالقضايا الأمنية برشيتسلاف دانتشاك من المعهد السياسي الدولي انه يستبعد في ظل الظروف الحالية شن أي هجوم على إيران وان السؤال المطروح الآن حسب رأيه يكمن فيما إذا كانت واشنطن قادرة على التدخل في منطقة الخليج أكثر من حجم تدخلها الحالي.
وحسب رأيه فان الولايات المتحدة تزيد من ضغوطها الحالية على طهران وان المعلومات حول استخدام أسلحة نووية يراد منها أن تشكل دفعة جديدة كي تفكر القيادة الإيرانية بشكل عقلاني واعتبر اللجوء إلى خيار السلاح النووي حلا متطرفا مشيرا إلى انه لم يتم اللجوء إلى هذا السلاح منذ أول استخدام له على الرغم من حدوث العديد من الأزمات الدولية .
وبالتوافق مع هذا التقييم حذر فلاديمير ناليفيكا المؤرخ في جامعة كارفوفا في براغ لموقع ناتواكتوال التشيكي اليوم بأنه على الرغم من التهديدات الكبيرة التي تشكلها إيران الآن فان استخدام السلاح النووي سيؤدي إلى حفر هوة عميقة بين التحالف الأوربي ــ الأطلسي من جهة والعالم الإسلامي من جهة أخرى الأمر الذي يمكن له أن يقود إلى صراع غير مهادن .
ورأى بان المعلومات الخاصة بإمكانية شن هجوم نووي تستهدف زيادة الضغوط على إيران مؤكدا أن استخدام السلاح النووي سيعني تجاوزا لأعتاب التفكير وستكون له نتائج غير معروفة .
وتوقع أن تحدث حربا تقليدية بدلا من اللجوء إلى السلاح النووي لأنه في حال اللجوء الى السلاح الأخير فان ذلك سيعني وفق قوله بان سكان البيض الأبيض قد فقدوا عقولهم .
وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرس قد نشر في المجلة الأمريكية ذي نيويوركر بان الجيش الأمريكي يمكن له أن يستخدم السلاح النووي في حال شنه هجوم على إيران وان التحضيرات الجارية لشن هجوم بهدف منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية قد قطعت مراحل متقدمة وبشكل اكبر مما تعترف به الحكومة الأمريكية وحسب معلوماته فان هذا الهجوم سيشن على أهداف عسكرية وعلى مختبرات نووية إيرانية وان هدف الهجوم لن يكون فقط منع إيران من الحصول على ترسانة نووية وإنما أيضا إسقاط النظام الحاكم في إيران .