منع من الكتابة وسجن مع مرضى الإيدز
أيمن نور يحذر من محاولات تصفيته


نبيل شرف الدين من القاهرة : في تصعيد جديد لقضية أيمن نور، زعيم حزب quot;الغدquot; المصري المعارض والمحبوس حالياً، قال وكيله المحامي أمير سالم إنه قدم طعناً على قرار وزير الداخلية بمنع نور من الكتابة وتسليم مقاله الأسبوعي للصحيفة الناطقة بلسان الحزب، وأبدى سالم وجميلة إسماعيل (زوجة نور) قلقهما من إمكانية الانتقام من نور وتشديد المضايقات عليه خاصة وأنه أودع في نفس المكان مع مرضى بالأيدز والجرب، وهي أمراض معدية يمكن أن تنتقل بسرعة من خلال استعمال نفس الأدوات على النحو الشائع داخل السجن .

أما جميلة إسماعيل زوجة نور فقالت إن الدعوى تتضمن وقائع تشير إلى quot;تسييس السجنquot; أي تحويله إلى أداة سياسية تنفذ تعليمات الرئيس مبارك وابنه جمال، ورئيس ديوانه زكريا عزمي الذي انتقده نور بشدة في مقالاته التي منع من تسليمها لتنشر بصحيفة الحزب، حسب تعبيرها .

ولفتت جميلة إلى انطلاق حملة تضامن مع زوجها أيمن نور من قبل منظمات المجتمع المدني، بعد أن تفاقمت المضايقات والضغوط التي تمارسها السلطات ومصلحة السجون ضده، عقب المقال التي نشره نور مؤخراً بصحيفة الحزب، وهاجم فيه نجل الرئيس المصري جمال مبارك بعد المقابلة التي أجراها معه التلفزيون الحكومي، ونفى فيها عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية .

انتحار نور
ولم تستبعد زوجة المعارض السياسي الذي خاض انتخابات الرئاسة المصرية وحل بالمركز الثاني بعد حسني مبارك، أن تتعرض لمحاولات ابتزاز بشرائط مصطنعة مخلة بهدف حملها على التوقف عن إثارة قضية زوجها المسجون حالياً على ذمة قضية تزوير توكيلات تأسيس الحزب بعد أن حكم عليه بالسجن خمسة أعوام في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2005 وهي التهم التي ينكرها نور ويؤكد أنه سيحصل على البراءة منها أمام محكمة النقض، قائلاً إنها لفقت له في محاولة لتخريب حملته الانتخابية وإقصائه عن الساحة السياسية للسنوات القليلة المقبلة .

ويمارس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمات حقوقية مصرية ودولية ضغوطاً هائلة على الحكومة المصرية بهدف إنهاء سجن أيمن نور ونددت منظمة مراقبة حقوق الإنسان quot;هيومان رايتس ووتشquot; المعنية بحقوق الإنسان بمنع ممثليها من زيارة نور في السجن .
وقدم نور شكوى عاجلة للمحامي العام لنيابات جنوب القاهرة تضمنت عدة اتهامات ضد ادارة سجن quot;مزرعة طرهquot; وضد مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، وأدلى نور باقواله في ما وصفه باربعة تطورات خطيرة في الموقف داخل السجن، وهي :
ـ ادعاء نائب مامور السجن quot;كذباquot; بأن نور أقدم على محاولة انتحار، وهو ما اكد نور في أقواله أمام النيابة العامة أنه quot;ادعاء كاذب، وأن خطورته تكمن في أنه ربما قد يكون تمهيدا لمحاولة استنحاره وايذائه وتهديد حياتهquot;.
ـ قيام إدارة السجن بمصادرة الاوراق التي كتبها ايمن نور السجين في مستشفى المزرعة بذريعة أنها تتضمن اسقاطات سياسية ضد الحزب الوطني الحاكم
ـ إيداع نور مع مجموعة من مرضى الايدز والجرب وهي امراض مزمنة ومعدية في نفس المستشفى وفي العنبر المقابل للعنبر الموجود فيه عدد كبير من المرضى المسجونين دون اجراءات صحية حمائية كافية .
ـ التضييق الامني عليه، ووضعه تحت المراقبة اللصيقة داخل السجن، لدرجة أنهم عينوا ثلاثة مخبرين يراقبونه حتى في الحمام، واستخدام العنف والإيذاء البدني في معاملته .