السودان غير معني بتصريحات بن لادن

بن لادن يدعو انصاره الى الاعداد لحرب دافور


توينتيناين بالمز (الولايات المتحدة) : اعتبر البيت الابيض ان اسامة بن لادن quot;تحت الضغطquot; وهو quot;فارquot;، وذلك بعد بث تسجيل صوتي جديد لزعيم تنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان للصحافيين في قاعدة توينتيناين بالمز (كاليفورنيا) حيث يتواجد الرئيس جورج بوش، ان quot;قادة تنظيم القاعدة فارون وهم تحت الضغط. نواصل حربنا ضد العدو في الخارج ومن خلال هذا الامر نجعل من العصب عليهم التخطيط والتآمر على اميركاquot;.واضاف خلال زيارة قام به الرئيس بوش للقاعدة البحرية quot;اننا نحقق تقدما. هم فارون ولن ندعهم ينهضونquot;. واوضح quot;يجب ان نأخذ جميع التهديدات الارهابية على محمل الجد. ولهذا نحن نتحرك على جميع الجبهات ونقوم بكل ما يمكننا القيام به من اجل الانتصار في الحرب على الارهابquot;. ودعا بن لادن في التسجيل الصوتي الجديد الى الاستعداد quot;لحرب طويلة المدىquot; في غرب السودان معتبرا من جهة اخرى ان مقاطعة حكومة حماس الفلسطينية دوليا تؤكد وجود quot;حرب صليبية صهيونيةquot; على المسلمين.


من جهته انتقد السناتور الديموقراطي جون كيري الذي كان مرشحا للانتخابات الرئاسية عام 2004 وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد لانه لم ينجح في القاء القبض على اسامة بن لادن. وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية quot;اي بي سيquot;، قال كيري quot;هذا يظهر عجز هذه الحكومة في القاء القبض عليهquot;. واضاف quot;انه احد الاسباب التي يجب ان يستقيل دونالد رامسفلد من اجلهاquot;.
واخذ السناتور الديموقراطي على ادارة الرئيس جورج بوش فشلها في القاء القبض على بن لادن في تورا بورا في افغانستان نهاية 2001.
وقال ان quot;خطة الهجوم على افغانستان التي لم تشتمل على ارسال قوات كافية لتطويق تورا بورا (...) كانت احدى الاخفقات الكبرى في الحرب ضد الارهابquot;. واوضح ان quot;اسامة بن لادن ما زال طليقا حاليا لاننا تركناه يفر الى تورا بورا. هكذا وبكل بساطةquot;.
وقد استطاع بن لادن الافلات من القوات الاميركية والافغانية خلال معركة تورا بورا وهو لا يزال طليقا بالرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لالقاء القبض عليه.


قلة اكتراث بريطانية بابن لادن

في الماضي كانت أنباء شرائط ابن لادن تتصدر الصفحات الأولى من الصحف البريطانية، إلا أن شريط الأحد لم يحظ بذكر في الصفحة الأولى إلا في صحيفة الجارديانquot;. واختلفت العناوين بين صحيفة وأخرى ففيما قالت الجارديان في عنوان فرعي إن شريط ابن لادن الجديد يرسل تهديدا للمدنيين، قالت الديلي تلغراف تحت عنوان quot; ابن لادن يبرر الهجوم على الغربيين في شريط جديدquot;. واختارت التايمز quot; ابن لادن يدعو لإعلان الحرب على قوات حفظ السلام الدوليةquot;. وقالت التايمز إن ابن لادن حاول أن يربط تنظيم القاعدة بالمسلحين الفلسطينيين وبالحرب الأهلية الشرسة في السودان .

وأضافت أن ابن لادن دعا quot;المجاهدينquot; إلى الدفاع عن الإسلام وللاستعداد لحرب طويلةquot; ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور السوداني.
وقالت الصحيفة إن تهديدات ابن لادن تأتي في وقت يؤكد فيه جون ريد وزير الدفاع البريطاني أن القوات البريطانية في أفغانستان (والبالغ عددها 3500 جنديا) ستشن هجمات استباقية ضد قوات طالبان والقاعدة لو كان ذلك ضروريا لحماية أرواح الجنود هناكquot;. وأضافت الصحيفة أن ريد الذي كان يتحدث من العاصمة الأفغانية كابول قال إن دور البعثة البريطاينة في الجنوب هو المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وإن القوات الأمريكية هي التي عليها القيام بعملياتquot; التفتيش والتدميرquot;، لكن لا محالة بأن يكون هناك تداخل في الأدوار.

وتحدثت الاندبندنت تحت عنوان شريط ابن لادن يندد بالـquot;حروب الصليبيةquot; للغرب، عن تقارير صدرت مؤخرا عن محاولات تنظيم القاعدة تجنيد متطوعين في قطاع غزة والضفة الغربية ، وأضافت أن المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين يتفقون على أن القاعدة لم تفلح في ذلك حتى الآن.