روما، إيطاليا (CNN):لمح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، السبت، إلى أنه سيقدم استقالته من منصبه الأسبوع المقبل، ليفسح الطريق أمام تشكيل حكومة يسار الوسط، بزعامة غريمه رومانو برودي رئيس الوزراء المنتخب هذا الشهر. جاءت تعليقات برلسكوني بعد ساعات من تحقيق برودي أول انتصار برلماني له، حيث تم انتخاب أثنين من حلفائه لرئاسة مجلسي البرلمان الإيطالي. وقال برودي في تعليقه على فوز مرشحيه quot;إنني سعيد جداً جداًquot;، وأضاف quot;لقد بدأنا نعزز موقعنا.quot;

ولم يذكر برلسكوني (69 عاماً) بشكل مباشر أنه سيقدم استقالته للرئيس الإيطالي، كارلو تشامبي، ولكنه جاء في إطار إجابته على سؤال عن موعد تركه منصبه. وأجاب بقوله quot;لقد تقرر أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً له الثلاثاءquot;، وأضاف أنه سيقوم لاحقاً بالاجتماع مع الرئيس تشامبي.

وكان قد تم السبت، انتخاب السياسي اليساري المخضرم فاوستو برتينوتي (66 عاماً) أحد أقوى حلفاء برودي، رئيساً لمجلس النواب في البرلمان الإيطالي. كما فاز حليف ثان لبرودي برئاسة مجلس الشيوخ، فرانكو ماريني (73 عاماً) برئاسة مجلس الشيوخ، وهو أعلى مجلس تشريعي في إيطاليا، بعد معركة حادة مع جوليو أندريوتي (83 عاماً) الزعيم السابق للحزب المسيحي الديمقراطي، أقوى حليف لبرلسكوني.

وسيطر الحزب الديمقراطي المسيحي على الساحة السياسية الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن تطيح به سلسلة فضائح فساد مالي. وكانت المحكمة العليا في إيطاليا قد حسمت الأربعاء، فوز ائتلاف تيار يسار- الوسط، بزعامة رومانو برودي، في الانتخابات البرلمانية الإيطالية، على ائتلاف برلسكوني.

ورفض برلسكوني في البداية الاعتراف بالهزيمة، بعدما فاز ائتلاف يسار الوسط المعارض بأغلبية ضئيلة للغاية في الانتخابات التي جرت في التاسع والعاشر من أبريل(نيسان)، مطالباً بفحص بطاقات الاقتراع quot;المتنازع عليهاquot;، والتي اعتبر المدققون الانتخابيون أن غرض التصويت فيها كان غير واضح.