طهران: سعت ايران اليوم الى طمأنة دول الخليج بشان محطة انتاج الطاقة في بوشهر وقالت ان المحطة النووية تتوافر فيها اعلى درجات الامان. وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين quot;لا يوجد ما يثير القلق، لقد انفقنا الكثير من الاموال لضمان امن المفاعل وسلامته على البيئةquot;.

وجاء تصريح اصفي عقب طلب وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان السبت من ايران ضمانات حول برنامجها النووي واصفا اياه بانه quot;مثير للقلق ليس بالنسبة لنا فقط بل بالنسبة للعالم باسرهquot;.

وقال الوزير الإماراتي quot;نحن نقدر المساعي الايرانية بشان تطمين دول المنطقة حول هذا البرنامجquot;، في اشارة الى تصريحات طهران بان برنامجها النووي ذات غايات سلمية. وتابع الوزير quot;لكن (بسبب) الرغبة في الاستقرار وضمان مستقبل اجيالنا الصاعدة خوفا من اي مخاطر بيئية (...) تحصل لاي سبب من الاسباب، (يجب) ان تكون هناك تطمينات اكثر من الجانب الايراني ونحن نسعى للحصول على هذه التطميناتquot;.

ويدور خلاف بين ايران والدول الغربية بسبب برنامجها النووي. وتتهم الولايات المتحدة وغيرها من الدول ايران باستخدام برنامجها للطاقة النووي لاخفاء برنامج لانتاج الاسلحة.

وصرح اصفي quot;لقد انفقنا نحو 150 مليون دولار على السلامة البيئية والامن حتى ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا في تقريرهم انه لا يوجد سبب للقلقquot;.

وقد زار علي لاريجاني رئيس مجلس الامن القومي الايراني ابو ظبي في وقت سابق من هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع قادة المنطقة. واكد لاريجاني خلال هذه الزيارة لدول الخليج عدم وجود داع للقلق من انشاء المفاعل الذي يتم تشييده بمساعدة روسية في بوشهر.

ورغم ان دول الخليج الغنية بالنفط تربطها علاقات قوية بالولايات المتحدة، الا انها حرصت على الالتزام بالحياد في الخلاف حول برنامج ايران النووي وتخشى من اثار اي عمل عسكري اميركي ضد طهران على المنطقة.


فشل بلير لتبعيته quot;العمياءquot; للولايات المتحدة

نجاد
في سياق منفصل انتقدت ايران اليوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعزت فشل حزبه في الانتخابات المحلية الى نزعة التبعية quot;العمياءquot; للسياسة الاميركية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي quot;ان اصوات البريطانيين تدل على معارضتهم لسياسة بلير الذي يتبع سياسة الولايات المتحدةquot;. واضاف quot;ان الفشل في الانتخابات نتيجة للتبعية العمياء للسياسة الاميركية لا سيما في العراقquot;.

وتتهم طهران لندن بالتصدي لبرنامجها النووي والتدخل في شؤونها الداخلية بدعمها مجموعات انفصالية عربية داخل البلاد. ويتهم البريطانيون ايران بدعم المجموعات العراقية المتمردة في جنوب العراق.

الرئيس الايراني يزور اندونيسيا
ومن المقرر أن يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اندونيسيا الثلاثاء لاجراء محادثات ثنائية قبيل قمة تعقدها ثماني دول اسلامية في جزيرة بالي، حسب ما صرحت وزارة الخارجية اليوم الاحد.

وقال آصفي ان quot;احمدي نجاد سيزور اندونيسيا الثلاثاء تلبية لدعوة نظيره الاندونيسي بامبانغ يودوهويونو، حيث سيجري بحث قضايا سياسية واقتصادية وثقافيةquot;. واضاف آصفي ان الرئيس الايراني quot;سيحضر لقاء الدول الثماني في بالي حيث سيجري لقاءات ثنائية مع المشاركينquot;.

وكانت وزارة الخارجية الاندونيسية اعلنت اواخر الشهر الماضي ان ايران، ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، تفكر في استثمار 600 مليون دولار لدعم انتاج اندونيسيا من النفط والغاز.

وسيكون احمدي نجاد من بين اربعة زعماء من المقرر ان يشاركوا في قمة الدول الثماني التي تستمر يومين وتبدأ الجمعة في منتجع بالي. والدول الاعضاء في مجموعة الدول الاسلامية الثماني هي تركيا وباكستان وماليزيا ومصر ونيجيريا وبنغلاديش وايران واندونيسيا.