الياس يوسف من بيروت: قال الأمين العام لquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله إن إيران quot;وقفت الى جانب لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان، ولم تكن تريد إلا خيرا للبنانيين، فلم توص يوما إلا بالوحدة في الدائرة الشيعية وفي الدائرة الإسلامية وفي الدائرة الوطنيةquot;. جاء كلام نصرالله خلال حفل تكريمي وداعي أقامه quot;حزب اللهquot; للسفير الإيراني في لبنان مسعود إدريسي، في حضور حشد من المسؤولين في الحزب وشخصيات دينية ونواب ووزراء، وممثلين لتنظيمات فلسطينية. واستهله بالقول إن quot;المخطط الأميركي- الإسرائيلي في المنطقة, والقائم على بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الأمة الواحدة، هو آخر ما في جعبة الأميركي والصهيوني من مكر وخداعquot;، مشيرا الى إننا quot;لو استطعنا أن نتجاوز هذا المخطط الأخير فلن يبقى في جعبتهم شيءquot;.

وقال: quot;ان الولايات المتحدة الأميركية بعد انهيار الإتحاد السوفياتي وتفرد الادارة الأميركية وثورة الإتصالات والإنفتاح الإعلامي الواسع، وجدت أنه لا بد لها من إختراع عدو جديد، وكان المؤهل الوحيد لتقدمه عدوا باعتبار انه يملك القدرة والطاقة والتاريخ هي إيران. من هنا بدأنا نسمع نغمة جديدة تتحدث عن الإمبراطورية الفارسية وتحول الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقدرة قادر أميريكي وصهيوني الى الامبراطورية الفارسية، التي يعمل على شحن النفوس ضدها في العالم حتى أن البعض يتحدث عن المشروع الصفويquot;.

وتساءل: quot;أين هو المشروع الصفوي؟ هل هو في المؤتمر الذي أقامته الجمهورية الإسلامية رغم كل الضغوط التي تتعرض لدعم الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية؟ أن نسمع كلاما من هذا النوع يقدم الفرس والصفويين عدوا للأمة والعرب، ثم يكتمل هذا المخطط بأن يتم إلحاق الشيعة وكل الشيعة بهذه الديموقراطية الفارسية التي يتكلمون عنها لتصبح إيران ومعها شيعة العالم العدو الذي يجب أن يركز عليه أكثر من مليار سني معركته، فهذا آخر المكر والخداعquot;.

أضاف : quot; يجب أن نتجاوز هذا المخطط الخطير، وإن على القوميين والوطنيين والعلماء مسؤوليات تاريخية جسيمة لأن اي صدام في داخل الأمة سواء داخلي أو قومي أو طائفي او حزبي، هو خدمة جليلة وكبيرة ومصيرية للمشروع الاميركي الصهيوني، الذي يحاول ان يثبت اقدامه, فإما ان يثبت المشروع اقدامه بشكل نهائي او ان يرحل بشكل نهائي. وهناك الكثير من الخدم لهذا المشروع من حيث يشعرون او لا يشعرون. من هنا يجب ان نتعاطى مع هذا الأمر بمسؤوليةquot;.

واذ شكر الامين العام السفير الايراني الذي quot;امضى سنوات عدة في ساحتنا وآلامنا ومواجهاتنا, خصوصا في السنوات الاخيرة التي كانت سنوات مصيرية, يؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة 23 عاما لم ترد الا الخير للبنان، وهي توصي دائما بالوحدة والحوار مع جميع الافرقاء. ان هذا ما كان يعبر عنه المسؤولون الايرانيون في اللقاءات التي انتقدنا البعض في لبنان عليهاquot;. وقال: quot;إئتوني بتصريح واحد للسفير الايراني يحرض فيه اللبنانيين بعضهم على بعض كما يفعل السفير الاميركي وبعض السفراء الاخرين. ان ايران لم تطلب شيئا لها وحتى لغيرها. كانت تنصحنا وتوصينا لكنها لم تكن يوما تأمر. في المرحلة المقبلة ايضا رغم من صعوبتها ، إن الجمهورية الايرانية الاسلامية لن تطلب من احد ان يأمر احدا، وانما ستترك لاصدقائها واحبائها ان يقرروا هم، ويتصرفوا هم، ويحددوا هم كيف يتعاطون مع الاستحقاقات المقبلةquot;. السفير ايراني بدوره تحدث السفير الايراني مسعود ادريسي، الذي شكر السيد حسن نصر الله على لفتته, مشيدا بالمقاومة ومجاهديها، قائلا: quot;انتم ادختلم السرور الى قلوب الاحرار، كل الاحرار في العالم، والى قلوب من احبكم واعتبركم فخر الامة الاسلاميةquot;.

ورد السفير ادريسي بأن الجمهورية الاسلامية quot;ستبقى على عهد مؤسسها الامام الخميني وبقيادة الولي القائد الامام الخامنئي، قلعة للاحرار والمجاهدين ولن يرهبها الاميركي، وستبقى ترفع راية الاسلامquot;.