واشنطن: حذرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة من حصول توتر دولي حاد اذا ما قامت كوريا الشمالية باطلاق صاروخ باليستي. وقد اعلن مسؤولون يابانيون اليوم الجمعة ان كوريا الشمالية تستعد على الارجح لاطلاق صاروخ باليستي، مؤكدين بذلك معلومات صحافية، لكنهم قللوا من امكانية وقوع خطر وشيك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك quot;اذا ما قامت كوريا الشمالية فعلا باطلاق صاروخ باليستي، فان ذلك سيكون مصدر قلق فعلي للمجموعة الدوليةquot;. واضاف quot;انهم (الكوريون الشماليون) لم يفعلوا ذلك منذ 1998. تلك كانت المرة الاخيرة التي اطلقوا فيها صاروخا باليستياquot;.

وقد يكون صاروخا باليستيا من نوع تايبودونغ-2 الذي يتفاوت مداه ما بين 3500 و6 الاف كلم، كما ذكرت وسائل الاعلام اليابانية. واعلن وزير الخارجية تارو اسو امام لجنة برلمانية quot;نحن على علم بذلك منذ بعض الوقتquot;، ولم يشأ الكشف عن معلومات اضافية.

ورصدت اقمار صناعية منذ الاسبوع الماضي تحركات تشترك فيها شاحنات قرب موقع لاطلاق التجارب الصاروخية في موسودان-ري في شمال شرق كوريا الشمالية قبالة بحر اليابان. لكن ليس من المؤكد ان هذه التحركات تقود بالضرورة الى اطلاق صاروخ، كما اشارت وكالة كيودو للانباء، نقلا عن مسؤولين يابانيين ابلغتهم بالامر مصادر عسكرية اميركية في اليابان.

وفي آب/اغسطس 1998، اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى من نوع تايبودونغ-1، عبر الاجواء اليابانية ثم سقط في المحيط الهادىء. وتؤكد الولايات المتحدة ان بيونغيانغ صنعت صواريخ باليستية يمكن ان يصل مداها الى ستة الاف كلم وتبلغ بالتالي سواحلها.

وتقول سيول ان لدى كوريا الشمالية 600 صاروخ سكود يتفاوت مداها ما بين 300 الى 500 كلم، و100 صاروخ متوسط المدى من نوع quot;رودونغ-1quot; الذي يبلغ مداه 1300 كلم، كما تقول سيول. وقد رفضت بيونغيانغ في الفترة الاخيرة اي تسوية حول انشطتها النووية وهددت بتعزيز ترسانتها العسكرية.

وبعدما وافقت في ايلول/سبتمبر 2005 على مبدأ التخلص من برنامجها النووي، طرحت كوريا الشمالية مطلبا جديدا يقضي برفع العقوبات المالية الاميركية المفروضة على كيانات ومؤسسات كورية شمالية. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005 ترفض بيونغيانغ استئناف المفاوضات.