الياس توما من براغ : عبر 13 رئيس دولة من دول وسط وشرق أوروبا عن دعمهم للمزيد من توسع الاتحاد الأوربي ولاسيما توسعه في المرحلة القادمة ليشمل بلغاريا ورومانيا في الموعد الذي حدد لذلك مسبقا وهو كانون الثاني (يناير) من العام القادم أي من دون تأخير في عملية ضمهما . وقال الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف في ختام اجتماع القمة الذي عقد في منتجع الرمال الذهبية القريب من مدينة فارنا الساحلية البلغارية بان المشاركين في القمة التي ضمت رؤساء بلغاريا وسلوفاكيا وتشيكيا وبولندا والنمسا وألبانيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا ومقدونيا وسلوفينيا ومالدوفا وأوكرانيا وليتوانيا التقوا في التقييم بان مستقبل منطقة وسط أوروبا مرتبط بشكل قوي بمستقبل الإقليم الأوربي ككل وان من الضروري تقاسم الأهداف المشتركة وهي السلام الدائم والأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي .

وقد ثمن الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش التقدم الذي أحرزته كرواتيا في الجهود التي تبذلها للانضمام إلى الاتحاد الأوربي إلا انه نبه في نفس الوقت إلى ضرورة عدم نسيان بقية الدول التي تتطلع للانضمام لكن لا يزال أمامها الكثير من العقبات كي تتمكن من تحقيق هدفها بالانضمام . من جهته شدد الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس على ضرورة أن لا ينغلق الاتحاد الآن لان ذلك سيكون مأساويا لو حدث حسب وصفه. وأكد أن مثل هذا التوجه لم يذكره أي رئيس دولة بشكل رسمي غير أن مثل هذه الأفكار quot; تحلق في الأجواء quot; ولذلك عبر عن سعادته بأن قادة الدول المشاركة قد أكدوا بان إيقاف توسع الاتحاد الأوربي سيكون خطئا مأساويا . وبالتوازي مع ذلك أكد الرئيس البلغاري جيورجي بارفانوف بأنه يدرك أن من الصعب تحديد موعد ثابت لضم الدول إلى الاتحاد لان ذلك يتوقف على مدى توفر المعايير التي تتطلبها عملية الانضمام غير أن ضمان الانضمام يجب أن يتوفر . وقد وافق معه الرئيس السلوفاكي على هذا التقييم مؤكدا على ضرورة الالتزام الاتحاد الأوربي بالموعد الذي حددته لفتح أبوابها أمام صوفيا وبوخارست وهو بداية كانون الثاني 2007 .

من جهته شدد الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي على أن أوروبا يجب أن تكون موحدة وبالتالي لا يمكن لها أن تنسى أوكرانيا وجورجيا ومالدوفا غير انه رأى بان الدول التي تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوربي يتوجب علها حسب رأيه ولمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة أن تنضم في البداية إلى حلف الناتو.
وقد عبر الرئيس البلغاري في ختام الاجتماع عن شكر المشاركين للرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس على استضافته القمة القادمة في براغ التي ستعقد في عام 2007 . وعلى الرغم من أن معظم قادة دول وسط أوروبا يتمتعون بصلاحيات تمثيلية أكثر منها تنفيذية وان هذه القمم عادة لا تخرج بقرارات مفصلية إلا أن لقاء فارنا اعتبر هاما كونه اتاح الفرصة لقادة دول وسط وشرق أوروبا لمناقشة المواضيع الثنائية والإقليمية والأوربية التي تهم هذه الدول وكونه عبر بشكل واضح عن وجود تيار كبير في أوروبا يريد استمرارية توسع الاتحاد الأوربي شرقا وجنوبا .