سكينة اصنيب من نواكشوط: ألغى المهرجان الشعبي الذي كان سيحضره الرئيس الموريتاني علي ولد محمد فال يوم الأحد القادم في نواكشوط الى أجل غير مسمى، ولم تكشف السلطات عن أسباب إلغاء المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في نواكشوط، بعد أن عقدت عدة مهرجانات في مدن الولايات الداخلية التي ارها فال مؤخرا لحث المواطنين على التصويت بكثرة لصالح التعديلات الدستورية. ونفى الشيخ ولد آب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تكون الأوضاع الأمنية المضطربة داخل العاصمة وراء تأجيل المهرجان. واقر الوزير خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بوجود اعتقالات داخل التيار السلفي الجهادي، غير أنه اعتبر الحديث عن تفاصيل الاعتقالات الحالية أمر سابق لأوانه، مشددا على حق السلطات الأمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة بعض الفارين من السجن المدني.

وكانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت أربعة أشخاص من جنسية موريتانية يشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية كانت بصدد التخطيط للقيام بأعمال تفجير وخطف لأجانب في موريتانيا. وأكد مصدر مطلع أن الأربعة أعضاء في quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتالquot; الجزائرية التي نفذت قبل عام هجوما على ثكنة لمغيطي أدى الى مصرع 17 جنديا في 4 من يونيو (حزيران) العام الماضي.

وأوضح المصدر أن الناشطين الأربعة اعتقلوا في العاصمة نواكشوط في عملية تخللها إطلاق نار اثر تحريات أجرتها أجهزة المخابرات الموريتانية بالتعاون مع مخابرات دول صديقة، رافضا الكشف عن أسماء المعتقلين. وأضاف المصدر أن من بين الأربعة المعتقلين شخص مطلوب للأجهزة الأمنية العالمية لصلته بهجمات مدريد 2004، وهجمات نيروبي ضد السفارة الأمريكية في 1994. جدير بالذكر أن السلطات الموريتانية تعتقل 21 إسلاميا من نشطاء التيار السلفي الجهادي منذ أبريل 2005 وتتهمهم بإقامة علاقات مع القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

ولا تزال العاصمة نواكشوط تشهد سلسلة من المداهمات والاعتقالات وسط استنفار عام داخل الأجهزة الأمنية اثر معلومات وصفت بالخطيرة عن خلايا لتنظيم القاعدة داخل البلاد تخطط لاستهداف مراكز حيوية وشخصيات مهمة من بينها أجانب. وتفيد معلومات من إدارة أمن الدولة أن حالة الاستنفار هذه جاءت بعد وصول معلومات مؤكدة عن وجود 7 أشخاص ينتمون لخلايا القاعدة شارك اثنان منهما على الأقل في عملية لمغيطي التي استهدفت حامية للجيش الموريتاني شمال البلاد، بينما يعتقد بوجود أحد المتهمين في تفجيرات دار السلام ضمن المجموعة المطاردة، والتي يعتقد أنها تلقت تدريبات مكثفة في الخارج.