بغداد: البولاني للداخلية والعبيدي للدفاع والوائلي للامن
مقتل الزرقاوي بغارة جوية قرب بعقوبة

أسامة مهدي من لندن: اعلن رئيس الحكومة العراقية جواد المالكي اليوم مقتل زعيم القاعدة في العراق الاردني الاصولي المتشدد ابو مصعب الزرقاوي و سبعة من كبار مساعديه،وسط اجواء فرح حيث بدأ مواطنو بغداد اطلاق النار ابتهاجا .. فيما قال نواب عراقيون ان الكتل السياسية اتفقت على اسماء الشخصيات التي ستتولى الوزارات الامنية في حكومة نوري المالكي الشاغرة وانه سيعرضها على مجلس النواب العراقي اليوم في جلسة حاسمة لنيل ثقة النواب عليهم التي اصبحت مضمونة .

وقال المالكي في بيان مقتضب ان الزرقاوي قتل في غارة جوية اميركية بالقرب من مدينة بعقوبة (شمال شرق بغداد) حيث يتوقع ان يكون لمقتل المطلوب الاول للقوات الاميركية والعراقية تاثير كبير على الاوضاع السياسية والامنية في العراق حيث تزعم المئات من المقاتلين المتطوعين وخاصة من العرب وتوجه له اتهامات التفجيرات التي يشهدها العراق اضافة الى مساعيه لاشعال حرب اهلية طائفية في العراق من خلال استهدافه للشيعة الذين يشكلون نسبة 65 من سكان العراق البالغ عددهم 28 مليون نسمة حيث يصفهم بالرافضة والكفرة . وكان اتهم الزعيم الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني بالعمالة للاميركان وقال انه اكبر الكفرة . وتشير التقارير الاولية الى ان الزرقاوي قتل شمال مدينة بعقوبة (60 كم شمال بغداد) والتي تشهد عمليات ارهابية متصاعدة منذ اشهر وخاصة في منطقة المقدادية .

وقد بدا تلفزيون العراقية بث اغاني فرح تدعو للوحدة الوطنية واذاعة بيانات رسمية عن مقتل الزرقاوي وبدا المواطنون باطلاق عيارات نارية ابتهاجا وخرج المتظاهرون في انحاء بغداد .وسيعقد المالكي في وقت لاحق مؤتمرا صحافيا حول عملية مقتل زعيم القاعدة .

ومن جهة اخرى سيقدم رئيس الوزراء نوري المالكي اسماء مرشحيه للوزارات الثلاث على مجلس النواب بعد ان كان عرضها على الكتل السياسية في وقت سابق وتقول المصادر انه حصل على اجماع عليها . وستتم عملية اختيار الوزراء من خلال طرح اسماء المرشحين على المجلس والتصويت لهم.

والمرشح لحقيبة الدفاع الفريق عبد القادر العبيدي (سني) هو قائد القوات البرية حاليا .. اما جواد البولاني (شيعي) فقد كان ضابطا في الجيش القديم المنحل وهو مقرب من الائتلاف الشيعي ومرشح زعيمه عبد العزيز الحكيم وينحدر من مدينة العمارة (366 كم جنوب بغداد) وكان عضوا في الجمعية الوطنية السابقة ثم خاض الانتخابات الاخيرة ضمن قائمة المؤتمر الوطني العراقي التي تزعمها احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء السابق والتي لم تفز بأي مقعد في مجلس النواب الحالي . اما شيروان الوائلي (شيعي) فقد كان ضابطا في الجيش العراقي القديم في قيادة المنطقة الجنوبية حتى سقوط النظام السابق وهو عضو في مجلس النواب عن كتلة الائتلاف وحاليا احد قياديي حزب الدعوة تنظيم العراق وينحدر من مدينة الناصرية (375 كم جنوب بغداد) .

وكان مجلس النواب منح في العشرين من الشهر الماضي ثقته للتشكيلة الحكومية التي عرضها المالكي وهي تضم 37 وزيرا لكنها لم تتضمن وزراء الوزارات الامنية الثلاث التي ظلت شاغرة منذ ذلك الوقت حيث تولى المالكي منصب وزير الداخلية بالوكالة بينما يتولى سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء (سني) منصب وزير الدفاع بالوكالة وكلف برهم صالح (كردي) نائب رئيس الوزراء منصب وزير الدولة لشؤون الامن الوطني بالوكالة.

ويواصل مجلس النواب في جلسته العاشرة اليوم لتشكيل لجنة لمتابعة الوضع الأمني في مدينة الضلوعية والتصويت على المواد المتبقية من النظام الداخلي للمجلس الذي كان صوت على جزء من بنود نظامه الداخلي في الجلسات السابقة .

واشار بيان للمجلس ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; أنه سيتم التصويت اليوم على الفصل السادس المادة رقم(34) ،وإعادة التصويت على الفصل العاشر المادة رقم (53) وإعادة التصويت على الفصل الثاني عشر المادة رقم (77) والتصويت على الفصل الثالث عشر المادة (111) وعلى الفصل الرابع عشر المادة ( 123) وعلى الفصل العشرين المادة رقم (148).quot;

وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسته الأحد الماضي ليعرض عليه المالكي ترشيحاته بالنسبة للوزارات الامنية الثلاث لكن عدم إتفاق الكتل السياسية الرئيسية على مرشحين محددين لها دفع رئاسة مجلس النواب لتأجيل الجلسة إلى اليوم لإتاحة الفرصة أمام مزيد من المشاورات .