بشار دراغمه من رام الله: مع لحظات الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي. حدق الجميع جيدا في شاشات الفضائيات. منهم من ظهرت عليهم معالم الفرح لمقتل quot;إرهابي كبيرquot; ومنهم من أبكاه مشهد الإعلان عن مقتله بصفته quot;بطلا كبيراquot;. هذه الصورة عكسها المشاهد الفلسطيني والعربي في كل مكان. ومن أفرحه المشهد برر ذلك بسرد لقصص وجرائم قال أن الزرقاوي ارتكبها بحق مواطنين عراقيين ابرياء. أما من حزن على مقتله فيقول :quot; يكفي أنه كان يقاوم الاحتلال الأمريكيquot;. تلك هي الصورة المتضاربة بعد الغارة الجوية الأمريكية العراقية الأردنية التي أدت إلى مقتل الزرقاوي.
علي شاب فلسطيني قال:quot; مقتل أبو مصعب الزرقاوي إنجاز كبير لأنه كان أساسا للفتنة الداخلية في العراق كما أنه نفذ عمليات إعدام بحق مئات العراقيين باسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدينquot;. وأشار علي إلى أن الزرقاوي تبنى أيضا quot;التفجير الإرهابي الذي وقع في فنادق عمان قبل شهور وأدى إلى مقتل عشرات الأبرياء واستهدف عرسا ألا نقول عن هذا إرهابيا ونفرح لمقتله، بكل تأكيد نعمquot;. أما من أبكاهم نبا مقتل الزرقاوي فعنهم يقول غازي:quot; كيف لا أبكي عند استشهاد مثل هذا البطل الذي يقاول الاحتلال الأمريكي ويوقع كل يوم المزيد من الضربات ضد الاحتلال في العراق، فتنظيمه قتل الآلاف من الجنود الأمريكيين والبريطانيينquot;. المشهد قبل مقتل الزرقاوي في بلدة الزرقاء الأردنية التي ينتمي إليه أبو مصعب كان مماثلا فعشيرته تعتبره بطلا كبيرا وتتمنى لو أنجبت عشرة مثله وفقا لما جاء في تقرير لمراسل صحيفة الغارديان قبل فترة . حيث يقول المراسل أنه وجد الصورة النمطية عن اهالي الزرقاوي وانهم لا يدعمونه غير صحيحة، فهناك بعض من الحديث الفخور بانجازات احد ابناء العشيرة في افغانستان والعراق. هذا الصحافي الذي التقى عددا من أبناء العشيرة قال أن حياة صورة أبو مصعب مغلفة بالدعاية والالغاز حيث تصوره دعاية الحكومة الاردنية والامريكية بانه مجنون ومجرم، وتعاطي بالسلاح والمخدرات، فيما ينظر اليه اتباعه بنظرة فيها الكثير من الاحترام.
التعليقات