أسامة العيسة من القدس: نجا الوزير الإسرائيلي جدعون عيزرا من موت محقق، عندما سقط على بعد أمتار قليلة منه صاروخ كاتيوشا، أطلقه حزب الله، بينما كان عيزرا يتجول في مدينة طبريا.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان عيزرا كان يجول في طبريا لرفع معنويات سكانها والسائحين الذين اخذوا بمغادرتها، ولكنه فوجيء بكاتيوشا حزب الله تسقط بجانبه. ويذكر بان عيزرا شغل في السابق منصبا استخباريا رفيعا هو نائب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ومحسوب على معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وحسب المصادر الإسرائيلية فان حزب الله أطلق أربع رشقات صاروخية تجاه طبريا لاول مرة، مما شكل مفاجأة لسكان المدينة والسائحين الذين اخذوا بمغادرة المدينة.

وحسب إحصاءات رسمية فان صواريخ حزب الله أوقعت اليوم 75 مصابا، نقلوا إلى مستشفيات صفد ونهاريا وطبريا وغيرها.

وقالت مصادر إسرائيلية، انه في أعقاب الهجمات الصاروخية اللبنانية على الجليل، تم نصب بطارية باتريوت في مدينة حيفا، تحسبا لتوسيع حزب الله عملياته، ولجوئه لاستخدام صواريخ الفجر التي بحوزته، والتي لم يستخدمها حتى الان بينما استخدم صواريخ غراد المطورة، ولكن يوجد اعتقاد لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية بان حزب الله ربما يلجأ لاستخدام صواريخ الفجر الإيرانية الصنع بعيدة المدى، مما يعتبر تصعيدا من جانب حزب الله حسب المصادر العسكرية الإسرائيلية.

وقالت هذه المصادر بان الهجمات الإسرائيلية على لبنان استهدفت اليوم منازل ومقار لزعماء في حزب الله وحركة حماس، حيث تم قصف مكتب محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت، ومنزل أسامة حمدان ممثل الحركة في لبنان، وقصفت المروحيات الإسرائيلية منزل محمد يزبك عضو مجلس شورى حزب الله في بلدة بعلبك في سهل البقاع، ومنزل القيادي في الحزب حسين الموسوي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، انه لم يكن المقصود من هذه الغارات على منازل ومقار قيادي حماس وحزب الله، هو اغتيالهم ولكن توجيه رسالة لهم بجدية التهديدات الإسرائيلية باستهدافهم وملاحقتهم.

وفي حالة مقتل أي منهم قال هذا الضابط quot;لن نشعر بالندم إذا قتل أي منهم، رغم أن الهدف من هجماتنا التي نفذناها لم يكن قتل المسؤولين في حزب الله وحركة حماسquot;. أعلنت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أن هذا الجيش نفذ اليوم قصف 40 هدفا وموقعا في الأراضي اللبنانية.

من جانب آخر قالت إسرائيل، إنها ما تزال تبحث عن ثلاثة من سلاح بحريتها فقدوا أمس بعد قصف حزب الله لبارجة حربية إسرائيلية، بينما تم العثور على جثة الرقيب طال اندر الذي كان في عداد المفقودين بعد القصف الذي تعرضت له البارجة.