أشرف سحويل من غزة: توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في قطاع غزة باستخدام أنواع جديدة من الوسائل القتالية والتي لم يستخدمها من قبل، مادام الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط أسيرا وعمليات إطلاق الصواريخ مستمرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية .

وقالت قيادة جيش الاحتلال في منشورات ألقتها الطائرات الإسرائيلية فوق مناطق متفرقة من قطاع غزة quot;إن الجيش الإسرائيلي قام في الأيام الأخيرة بعمليات ضد منفذي الأعمال الإرهابية ومن ساعدهم في إطلاق الصواريخ وتخزين الذخيرة والعتاد العسكريquot;.

وقال المنشور الذي حمل نداء بالتهديد تحت عنوان (إلى سكان قطاع غزة) quot;إن هذه العمليات ستستمر طالما استمر احتجاز الجندي جلعاد شليط وعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزةquot;.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لديه أنواعا مختلفة من الوسائل القتالية التي لم يستخدمها بعد، لكن في حال استمرار الأعمال التي وصفها quot;بالإرهابيةquot; سيبحث في استخدام الملائم منها على حد قول البيان.

وكان قطاع غزة قد شهد مؤخرا أسلوبا جديدا لم يعهده الفلسطينيون من قبل، تمثل في قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنذار أصحاب المنازل بإخلائها تمهيدا لهدمها وبعد الإنذار يتم هدم المنزل بقصفه بالطائرات، حيث تم هدم عشرات المنازل بهذه الطريقة مما تسبب في نزوح جماعي لمئات الأسر الفلسطينية عن منازلها وخاصة في شمال قطاع غزة.

ورغم لجوئه إلى كافة الوسائل والأساليب بما فيها التوغل في مناطق واسعة من القطاع فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في منع أو تقليص إطلاق الصواريخ محلية الصنع باتجاه المدن والبلدات الجنوبية لإسرائيل.

كما فشلت كل الوسائل الاستخبارية والجهود التي بذلتها إسرائيل في الحصول على معلومات تمكنها من الوصول إلى الجندي الإسرائيلي الأسير بأيدي أجنحة مقاومة فلسطينية منذ ما يزيد عن شهر.

ومن جهة ثانية ذكر موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الإلكتروني الإسرائيلي ، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي باشر العمل على بناء ما أسماه quot;قطاعاً أمنياًquot; يمتد كيلومتراً واحداً في عمق الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الموقع: إن الجيش بدأ بتنظيف تلك المنطقة من المباني والدفيئات، زاعماً أن مثل هذا القطاع الأمني من شأنه أن يحافظ على إسرائيل من الأنفاق.

وقال مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي للموقع: يجري الحديث عن قطاع يقع في عمق كيلومتر واحدٍ في الأراضي الفلسطينية التي quot;ستنظّفquot; من كلّ المباني المتوقّع أن يُحفر منها الانفاق.

وأضاف المسؤول زاعماً: quot;منذ خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، قتل 140 فلسطينياً غالبيتهم من المخربين. علماً بأنَّ الغالبية الساحقة من هؤلاء هم من المدنيين على حدّ وصفه!.

ويذكر أنَّ الإسرائيليين وفي هذه الآونة تحديداً يتخذون سياسة quot;القطاعات الأمنيةquot; زاعمين بأنها quot;سياسة توفّر الأمن للإسرائيليينquot;. وكما في غزة، يجري الحديث أيضاً عن قطاع أمني في لبنان على بعد كيلومتر واحد من الحدود في قلب الأراضي اللبنانية.

وزعم المسؤول: quot;في غالبية الأحيان يقوم الفلسطينيون بحفر الأنفاق من داخل البيوت أو الدفيئات أو عن طريق أي مكان آخر لذا قررنا ضرب كل مبنى يمكن استعماله لحفر الأنفاق أو غطاء للدخول إليها. وبهذا، نكون قد أحبطنا كل المحاولات لحفر الأنفاق.

ويذكر أنَّ الجيش الإسرائيلي لا زال يتواجد في حي الشجاعية، في قطاع غزة، بعد أن ارتكب مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء هناك العشرات نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل للمنطقة.

ويقوم الجيش الإسرائيلي أيضاً بتوغلات برية زاعماً بأنَّ هذه التوغلات من شأنها أن quot;تشكل ضغطاً على التنظيمات المسلحة من أجل وقف صواريخ القسام وإطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شليطquot;.

وزعم المسؤول: quot;نحن من يختار المكان والطريقة في كل حملة، يقتل بين15ndash;18فلسطينياً. ونحن نعمل في مناطق القسام. نحن نعمل في المناطق التي يطلق منها القسام. ونعمل على كشف هذه المناطق. وهذا طبعاً بعد نيل تأشيرات قضائية، على حد وضفه. واستطيع القول إن الفلسطينيين لا يعودون إلى إطلاق القسام من المناطق التي نعمل من خلالهاquot;.