موسى متروف الدار البيضاء: أكدت ثلاث شخصيات يهودية مغربية أن quot;دولة إسرائيل تبقى مركزة على هدفها الثابت، وهو اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتحاول رمي جدلية مسؤولية المقاومة / القمع على المقاومة الفلسطينية واللبنانيةquot;. جاء ذلك في بيان وقعه كل من الكاتب إدمون عمران المليح والمناضل اليساري إبراهام سرفاتي والحقوقي سيون أسيدون، يستنكرون فيه الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل على فلسطين ولبنان وخصوصا منها مجزرة قانا التي اعتبرها البيان رمزا لسياسة التدمير وتقتيل المدنيين العزل.

وناشد الموقعون quot;جميع من يتمتعون بامتياز اعتبار أنفسهم مغاربة يهودا أو يهودا مغاربة، في بلادنا وفي كل أنحاء المعمورة، التعبير بكل وضوح عن معاناتهم كبشر نساء ورجالا، أمام الجرائم التي ترتكب باسم أمن الدولة اليهودية واستنكارهم لهاquot;.

ودعا هؤلاء المثقفون المعروفون بمعارضتهم للصهيونية والمواقف الإسرائيلية في بيانهم المنشور اليوم في بعض الجرائد إلى العمل من أجل وضع حد quot;لحمام الدم الناتج عن سياسة إسرائيل الإرهابية الانتحاريةquot; معتبرين أن التدمير وتقتيل المدنيين هما من quot;قلب المشروع الصهيوني وفي أساس الدولة الصهيونية التي تحاول دائما ستر وجهها البشعquot; والتي أصيبت مرة أخرى بquot;جنون القتل وتسوق إلى الأوج سياستها الإرهابية الانتحارية بالمشاركة الدبلوماسية واللوجيستيكية النشيطة للولايات المتحدةquot;.

يُذكر أن الكاتب إدمون عمران المليح الذي يكنى بquot;جيمس جويس المغربيquot; قد أعلن في وقت سابق، رفضه لترجمة أعماله الى اللغة العبرية، وذلك لأن تضامنه مع الفلسطينيين ومع القضية الفلسطينية لا يسمح له بالتعامل مع الحكومة الاسرائيلية مهما كانت نية دار النشر، وثانيا لأن quot;اللغة العبرية ليست لغة مهمة وأنها كانت لغة ميتة لم تُحْيَ الا داخل إسرائيلquot;. من أعماله quot;المجرى الثابتquot; وquot;أيلان أو ليل الحكيquot; الصادرين عن دار نشر ماسبيرو عام 1980.

من جهة أخرى سبق للحقوقي سيون أسيدون أناختطف سنة 1972 وحكم عليه ب 15 سنة سجنا بمحكمة الدار البيضاء سنة 1973 وكانت تهمته هي المؤامرة والاعتداء الهدف منها قلب نظام الحكم وإقامة نظام آخر والمس بأمن الدولة الداخلي. وقد اختطف من داخل السجن مرتين في سني 1975 و1979. وأفرج عنه سنة 1984.

أما بخصوص إبراهام سرفاتي فهو خريج المدرسة العليا للمعادن بباريس. بدأ عمله في الخمسينات بمناجم الفوسفات التابعة للمكتب الشريف للفوسفات إلى أن تولى سنة 1958 منصب مدير ديوان كاتب الدولة للإنتاج الصناعي والمعدني، وبعد ذلك كلف بمهمة في ديوان عبد الرحيم بوعبيد (أول حكومة يسارية مغربية) حينما كان وزيرا للاقتصاد الوطني.