خلف خلف من رام الله: اتهم المستوطنون المقيمون في المناطق التي تطولها صواريخ حزب الله اليوم الحكومة الإسرائيلية بقيادة إيهود أولمرت وكذلك الجيش الإسرائيلي بالتقصير والفشل في حمايتهم، وأجتمع في بلدة كريات شمونا طاقم هيئة ما يسمى مناطق خط المواجهة. وقد دعا رئيس بلدية كريات شمونا حاييم باربيفاي حكومة إسرائيل -في ظل أصوات الكاتيوشا وأصوات قذائف مدافع جيش الدفاع في المنطقة- إلى تحمل المسؤولية، وأضاف أنه في ظل وقف إطلاق النار ينبغي على الحكومة تشكيل طاقم يناقش وبشكل جدي مسألة ترميم المناطق الموجودة على خط المواجهة، واعتبر في الوقت ذاته أن إسرائيل ستعود إلى الوراء أربعين عاماً.

وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رؤساء البلديات والسلطات المحلية الواقعة بين عكا وإصبع الجليل قالوا: إن عملية الإعداد للجبهة الداخلية في هذه المعركة لم تكن كافية؛ فالسكان لم يكونوا مهيئين للبقاء بشكل متواصل داخل الملاجئ، كما أن عدم دعم المستوطنات المعرضة للقصف يعد تقصيراً كبيراً، إذ كان ينبغي أن يكون الدعم منظماً من قبل الحكومة، وأن لا يكون ملقىً على المتطوعين والجمعيات.

كما طالب رؤساء البلديات بعدم تطبيق خطة التقليصات في الوزارات الحكومية على المستوطنات الواقعة على خط المواجهة؛ لأن التقليص في وزارة التعليم فيها سيحول دون بدء العام الدراسي الجديد -على حد تعبير رئيس بلدية معلوت-، كما قدر أن هذا الأمر سيكون بمثابة الكارثة لهم.

من جهة أخرى لم ينجح رؤساء البلديات في الاتفاق حول القبول بوقف إطلاق النار أم لا، إذ أنهم يؤيدون قرارات المجلس الوزاري المصغر تأييداً كاملاً، وفي نفس الوقت يؤكدون على أن أحد أهداف هذه المعركة المهمة هو منع إطلاق قذائف الكاتيوشا صوب المستوطنات الشمالية، والجيش الإسرائيلي لم يحقق الأهداف التي عمل من أجلها.