واشنطن: أفاد تقرير نشرته مؤسسة اميركية ان تجربة نووية كورية شمالية من شأنها ان تؤدي الى توترات بين البلدان الغربية والصين، وزعزعة استقرار الاسواق المالية وإطلاق السباق الى التسلح في آسيا.واعتبر التقرير الذي اعده المكتب الوطني للبحوث الاسيوية ان التوتر الاكبر لهذه التجربة سيكون على الصعيد السياسي، quot;لأنها قد تشجع السباق الى التسلح في آسياquot; الذي سيؤدي quot;الى وصول اسلحة نووية الى اليابان وتايوان وكوريا الجنوبيةquot;.

ومن البلدان المجاورة لبيونغيانغ، ستكون كوريا الجنوبية من وجهة النظر الاقتصادية البلد الاكثر تأثرا، كما اوضح التقرير.وفي ما يتعلق بالصين، لن تسفر التجربة عن تأثير اقتصادي مباشر، لكن قد تنجم عنها تأثيرات غير مباشرة quot;مهمةquot; من خلال إحداث توتر بين بكين -المقربة من بيونغيانغ- والولايات المتحدة واوروبا واليابان.

وقد تمتد التوترات الدبلوماسية حول الملف النووي الكوري الشمالي الى العلاقات التجارية وتشجع سياسة تتميز بمزيد من الحمائية من جانب الولايات المتحدة واليابان واوروبا، ما يؤثر على الاقتصاد الصيني الذي يستند جزء من نموه إلى الصادرات.

ومن النتائج الاقتصادية الاخرى في اسيا التي اوردها التقرير، هرب رؤوس الاموال وظاهرة التضخم وتدني الاستثمارات في كوريا الجنوبية واليابان.
ويشتبه في ان كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية فيما تسعى كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا منذ ثلاث سنوات لحمل بيونغيانغ على التخلي عن برنامجها النووي العسكري، لكن جهودها لم تثمر.