الياس توما من براغ : اتهم وزير الخارجية التشيكي الجديد الكسندر فوندرا الذي عين بهذا المنصب أمس إيران بأنها تلعب مع العالم ما يشبه لعبة البوكر مشددا على انه لا يمكن الاستهانة بالوضع القائم الآن في الملف النووي الإيراني . واعتبر في حديث أدلى به لصحيفة برافو اليوم بعض الخطوات التي تقوم بها إيران في هذا الملف بأنها تمثل تهديدا واقعيا ولذلك يتوجب على العالم عدم إتباع سياسة دفن الرأس في الرمل تجاهها .


ورأى أن الكرة الآن توجد في ملعب مجلس الأمن كما أن إيران ستكون في الأيام القليلة القادمة موضوع مداولات الدورة 61 للجمعية العامة للام المتحدة واجتماعات الاتحاد الأوربي وفي إطار الاجتماعات الوزارية القادم لحلف الناتو .وردا على سؤال حول دعم تشيكيا لفرض عقوبات من قبل كل دولة على إيران في حال إخفاق مجلس الأمن بإصدار قرار يفرض عقوبات دولية على طهران اعترف بأن إيران تمتلك وضعا سياسيا جغرافيا خاصا و لذلك يتوجب فعل كل شيء كي تكون السياسة التي ستنتهج إزاء إيران موحدة .
وأضاف لا يمكن أن يصدر أمر بتخفيف الضغوط على إيران لان الوضع يتصف بالخطورة


وأشار فوندرا إلى أن اولويات السياسة الخارجية في ظل ترأسه للدبلوماسية التشيكية ستكون خمسة الأولى معطاة للاتحاد الأوربي والثانية للتحالفات في إطار الناتو والعلاقات عبر الأطلسي أما الأولوية الثالثة فستعطي لجيران البلاد الشرقيين أي المساعدة من اجل إحلال الاستقرار في البلقان وأوكرانيا لان تشيكيا لديها اهتمامات اقتصادية وأمنية هناك أما الأولوية الرابعة فستكون للدبلوماسية الاقتصادية التي يريد أن يعززها لأنه لم يتم عمل الكثير لتقديم تشيكيا في الخارج اقتصاديا حسب قوله أما الأولوية الخامسة فستكون لمسالة الاهتمام بحقوق الإنسان والمساعدات التنموية في العالم .


وحول الموقف من إمكانية اختيار الأمريكيين بلاده لبناء قاعدة اعتراض صاروخية فيها قال يتوجب علينا الاستعداد للدفاع ضد الصواريخ الأمر الذي يعترف بأهميته وضرورته أيضا الأوربيون داخل الناتو كما يتوجب عدم تجاهل التهديد الذي تشكله إيران معربا عن دعمه لإقامة القاعدة الأمريكية في بلاده لأنها ستحميها وستحمي أوروبا .
وقد انتقد رئيس الحكومة السابق زعيم أقوى أحزاب المعارضة التشيكية موقف فوندرا من إقامة القاعدة الأمريكية ومواقفه السابقة قائلا في مؤتمر صحفي : يتوجب على فوندرا في البداية إيجاد أسلحة الدمار الشامل في العراق التي كان يتحدث عنها بشكل حماسي في السابق كسبب لضرورة مهاجمة الولايات المتحدة للعراق
وقد رد فوندرا في بيان خاص على هذا الانتقاد المباشر له قائلا : إن باروبيك يحاول استغلال مسالة الدفاع الصاروخي في الانتخابات المحلية الأمر الذي يتعارض مع مصالح تشيكيا في الناتو ومع قرارات الحكومات السابقة للحزب الاجتماعي ولفت إلى أن ياروسلاف تفرديك هو الذي وعد الأمريكيين بمشاركة تشيكيا في مشروع الدفاع الصاروخي عندما كان وزيرا للدفاع في حكومة الحزب الاجتماعي السابقة غير أن تفرديك نفى ذلك بشدة لصحيفة برافو أما باروبيك فرد على رد فوندرا بالقول إن فوندرا يبصق على المصالح الوطنية التشيكية وانه يكذب ويختلق .

: