نبيل شرف الدين من القاهرة، الخرطوم: في ختام لقائه بالوفد الوزاري رفيع المستوى لحكومة جنوب السودان برئاسة سيلفا كير، أبدى أحمد أبو الغيط وزير

سيلفا كير
الخارجية المصري استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم للمساهمة في عمليات التنمية وإعادة الإعمار في جنوب السودان .

ورفض رئيس وفد جنوب السودان التعليق على تصريحات كوفي أنان، السكرتير العام للامم المتحدة، التي حذر فيها من تحميل السودان المسؤولية عن الاعمال الوحشية التي تقع في دارفور اذا لم يسمح للقوات الدولية بمساعدة السكان هناك، بينما ترفض الحكومة السودانية السماح بنشر قوة من الأمم المتحدة في تلك المنطقة، كما أبدت أيضا عدم تشجيعها لاستمرار نشر قوة من الاتحاد الأفريقي الذي قد يسحب جنوده البالغ عددهم سبعة آلاف فرد من دارفور الشهر المقبل.

وتأتي زيارة سيلفا كير على رأس وفد حكومة جنوب السودان تلبية لدعوة رسمية من قبل مصر، التي تسعى لمواصلة دورها في ما يتعلق بمسار السلام في السودان عامة، وطرح برامج تنمية جنوب السودان على نحو خاص.

من جانبه نقل علاء الحديدي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عن أبوالغيط قوله إن quot;وفد جنوب السودان أطلع الجانب المصري خلال هذه المحادثات على الموقف من تنفيذ اتفاق السلام، والمشكلات والتحديات التي قد تطرأ بين الحين والآخر، مؤكدا أن القاهرة مستعدة لتقديم الدعم والمساعدات المطلوبة للمساهمة في تذليل المعوقات، ومساعدة طرفي الاتفاق على الوفاء بالتزاماتهمquot;.

ومضى الحديدي قائلاً إن رئيس وفد جنوب السودان أعرب خلال محادثاته مع أبو الغيط عن امتنانه للجهود التي تبذلها مصر من أجل تنمية وإعادة إعمار جنوب السودان من خلال مشروعات قطاعات الكهرباء والتعليم والصحة والدور الذى تقوم به القنصلية المصرية في مدينة جوبا بجنوب السودان في متابعة تلك المشروعات.

تجدر الإشارة إلى أن وفد حكومة جنوب السودان يضم سيلفا كير، المستشار القانوني لرئيس حكومة الجنوب، ووزراء الشؤون البرلمانية والداخلية والتعليم والصحة والإعلام.

الخرطوم مستعدة لمواصلة الحوار حول دارفور

من جهة ثانية اعلن مصدر رسمي ان الحكومة السودانية ابدت اليوم استعدادها لمواصلة الحوار مع المجموعة الدولية حول دارفور واعلنت انه ينتظر وصول وفد من الاتحاد الافريقي قريبا الى الخرطوم لاجراء مفاوضات حول هذه المسألة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية جمال محمد ابراهيم ان quot;السودان لم يقفل باب الحوار مع المجتمع الدوليquot; بخصوص الوضع في دارفور.

واضاف ان مخاوف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من تدهور الوضع الانساني في دارفور غير مبررة. وقال ان الامين العام للامم المتحدة quot;بنى تصريحاته على فرضية ان السودان قرر طرد قوات افريقي وان ذلك سينتج عنه فراغ امنيquot;. وتابع quot;السودان لم يطلب مغادرة قوات الاتحاد الافريقي وحتى لو سحبت المنظمة الافريقية هذه القوات فان السودان لديه خطة لحفظ الامن والسلام في الاقليم وتنفيذ اتفاق ابوجاquot; الذي وقعته الخرطوم في ايار(مايو) الماضي مع الفصيل الرئيسي في حركات التمرد في دارفور وهو الجناح الذي يتراسه مني مناوى في حركة تحرير السودان.

وكان انان صرح امس للصحافيين بعد عودته من جولة في الشرق الاوسط ان جهوده وجهود بعض الحكومات لاقناع السودان باتخاذ موقف اكثر مرونة من قرار مجلس الامن 1706 الذي يقضي بنشر قوات دولية في دارفور لم تكلل بالنجاح. واشار الامين العام للامم المتحدة الى ان الوضع في دارفور quot;خطير وبائسquot; محذرا من ان المسؤولين السودانيين quot;قد يتحملون المسؤولية بشكل جماعي او فردي لما قد يحصل للسكان في دارفورquot;.