بيروت: وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي وسط اجراءات أمنية مشددة، في أول زيارة لرئيس وزراءبريطاني الى لبنان. وكان في استقبال بلير في المطار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ وفق مراسل. وبعد استراحة قصيرة غادر بلير والسنيورة مطار بيروت قرابة الساعة 10:25 (07:25 ت غ) واستقلا السيارة نفسها الى السرايا الحكومية.

وفرضت قوى الامن اللبنانية طوقا امنيا في وسط بيروت بمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني في ضوء دعوة التنظيمات الشبابية لحزب الله وحلفائه للتظاهر احتجاجا على الزيارة على مسافة مئات الامتار من السرايا الحكومية حيث تعقد اللقاءات. وبلير هو اول رئيس وزراء بريطاني يزور لبنان بناء على دعوة وجهها اليه السنيورة قبل رفع الحصار الجوي والبحري الاسرائيلي عن لبنان.

ومن المقرر ان يعقد السنيورة مع نظيره البريطاني اجتماعا ثنائيا يعقبه اجتماع موسع بضم الوزراء باستثناء وزيري حزب الله وفق مصادر رسمية. ولن يلتقي بلير كما كان مقررا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي غادر بيروت قبل يومين في زيارة للخارج وسيكتفي بلقاء رؤوساء اللجان النيابية في السرايا.

وقبل مغادرته بيروت بعد زيارة تستغرق ساعات قليلة يعقد بلير مؤتمرا صحافيا. وانتقد حزب الله الشيعي وحلفاؤه بشدة زيارة بلير معتبرين انه quot;غير مرغوبquot; فيه في لبنان لرفضه الدعوة الى وقف اطلاق نار فوري خلال الحرب الاخيرة. ووصف حزب الله بلير بانه quot;قاتلquot;.

مئات من انصار حزب الله وحلفائه يتظاهرون استنكارا

من جهة ثانية تظاهر مئات من الطلاب واعضاء التنظيمات الشبابية التابعة لحزب الله وحلفائه اليوم في بيروت احتجاجا على الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للبنان وسط اجراءات امنية مشددة. وتجمع المتظاهرون على بعد مئات الامتار من السرايا الحكومية وسط طوق كثيف ضربه الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ملوحين باعلام لبنانية ورافعين لافتات تندد بزيارة بلير وتتهمه بانه شريك في الحرب الاسرائيلية على لبنان.

وكان رئيس الوزراء البريطاني وصل صباح الاثنين الى مطار بيروت الدولي وسط اجراءات امنية مشددة، في اول زيارة لرئيس وزراء بريطاني للبنان. وقدر عدد المشاركين في التظاهرة بالمئات.

وثبتت مكبرات الصوت على سيارات تبث اغاني وطنية واخرى تمجد المقاومة الاسلامية وحزب الله، فيما لوح المتظاهرون بالاعلام اللبنانية ورفعوا صورا للامين العام لحزب الله حسن نصرالله ولقرى كما كانت وبعدما دمرها القصف الاسرائيلي وعليها عبارات منها quot;قرية في زمن الشرق الاوسط الجديدquot; وquot;بلير هذا ما فعلته القنابل الذكيةquot;.

كذلك رفعت لافتات باللغات العربية والفرنسية والانكليزية منها quot;بلير انت قاتل ارحل عناquot; وquot;نقول لرئيس الحكومة لا تأخذ بلير بالاحضان ايضاquot; في اشارة الى صورة للسنيورة تصدرت الصحف اللبنانية وبدا فيها معانقا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. ومن اللافتات ايضا quot;بلير غير مرحب بك في لبنانquot; وquot;بلير دماء اطفال قانا تلطخ وجهك القبيحquot; وquot;بلير شريك في الحرب وفي الهزيمةquot;. واطلق المشاركون في التحرك الاحتجاجي هتافات منها quot;بيروت حرة بلير براquot; وquot;نصرالله راسك مرفوعquot;.

ولن يشارك وزيرا حزب الله في لقاءات السرايا الحكومية كما اكد وزير العمل طراد حمادة في حديث اذاعي. وكان حزب الله الشيعي وحلفاؤه انتقدوا بشدة زيارة بلير معتبرين انه quot;غير مرغوبquot; فيه في لبنان لرفضه الدعوة الى وقف اطلاق نار فوري خلال الحرب الاخيرة، حتى ان حزب الله وصفه بانه quot;قاتلquot;.