بهية مارديني من دمشق : قال مصدر دبلوماسي غربي في دمشق ل quot;إيلافquot; ان المحور السوري الإيراني و quot;حزب اللهquot; في لبنان وحركة quot;حماسquot; في فلسطين حقق تقدما لايستهان به في مواجهة الغرب الذي أخفق حتى الآن في دعم quot;قوة معتدلة تتمتع بمصداقية وشعبيةquot;. واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه quot;ان فشل اسرائيل الواضح امام حزب الله الذي هو مجرد حزب ديني مسلح مدعوم سوريا وايرانيا يعني حكما ان الغرب والدول العربية المحسوبة عليه بدأت تفقد سيطرتها على الموقف، ولااحد يمكنه أن يتكهن بالنتائج الخطرة لذلك quot;.
واعتبر أن أول تداعيات هذا الوضع كان التحدي quot;السافرquot; الذي قام به الأمين العام لquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله حين هزأ باسرائيل والغرب والولايات المتحدة وحلفائها العرب وشجع العرب على الخروج من بيت الطاعة والتنكر لعملية السلام واتباع سياسة حربية بديلة منها ، مما قد يشكل تهديدا خطرا على المدى المنظور للمصالح الغربية في الشرق الاوسط.
ورفض المصدر الخوض في توقعاته حول ما يمكن ان يحصل اذا ما اقتنعت الولايات المتحدة بان حلفاءها في لبنان خسروا فعلا، لكنه اشار الى ان الوضع سيكون في هذه الحال خطرا جدا ، مشيراً الى ان جميع القوى السياسية في لبنان تدرك هشاشة التوازن السياسي في البلاد، ولكنها جميعا ايضا تبدو متحفزة بعضها ضد البعض الآخر.
وراى المصدر ان حكومة الرئيس اللبناني فؤاد السنيورة لن تصمد اكثر من خمسة اسابيع على الاكثر quot;لأنها تحمل بذور الانهيار الذاتي، خصوصا مع ظهور مؤشرات على قرب انسحاب وزارء حركة quot;أملquot; وquot;حزب اللهquot; منها وهو ماستنظر اليه دمشق بعين الرضا، وستكون مناسبة للشماتة بقوى 14 آذار/مارس الذي فشلوا حتى اليوم في ان يكونوا قوة حاسمة في لبنانquot;.
وعما اذا ما كان ما يقوله توقعات ام معلومات ، قال المصدر إنه يعني كل كلمة قالها من دون ان يستبعد quot;خلط الاوراق مجدداquot;، وإن كان لا يرجح حصول ذلك لأن quot;كل الاطراف انهكوا ويريدون فسحة اضافية في الراحةquot;.
التعليقات