الياس توما من براغ: قال الشيخ نبيل قاووق احد القياديين البارزين في حزب الله إن حزب الله استخدم في الحرب الأخيرة على لبنان أسلحة إسرائيلية كان قد حصل عليها في عام 2000. وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة برافو التشيكية اليوم أن الإسرائيليين لا يعرفون الكثير من الأشياء عن حزب الله وأن الحزب يريد أن يستمر ذلك لأنه يبدو أحيانا مضحكا حجم الجهود التي يتوجب على الاسرائيلين القيام بها ليعرفوها عن الحزب.

وكشف عن أن بعض الأسلحة التي استخدمها حزب الله كانت عبارة عن صواريخ وذخيرة تركها الإسرائيليون عندما اضطروا في أيار مايو من عام 2000 إلى الانسحاب بشكل مذل من لبنان تحت ضغوطنا غير أنهم يخافون من التحدث عن هذه الأشياء أمام مواطنيهم لان الإسرائيليون سقطت عليهم في تموز يوليو وآب أغسطس صواريخ تركها جيشهم هنا كما أن الحزب استخدم مدافعهم أيضا.

وردا على سؤال يقول بان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قال بان الحزب يمتلك 20 ألف صاروخ صحح الشيخ قاووق له معلوماته قائلا إن سماحة السيد حسن نصر الله قال أكثر من 20 ألف صاروخ وجوابا على سؤال عن مصدر هذه الصواريخ وفيما إذا كان لا يشعر بان الحزب أصبح جزء من لعبه عالية وحرب استراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى قال إن واجب الحزب هو الدفاع عن الوطن والأرض وليس من شك بان التهديد الإسرائيلي يطال الأمة كلها فالولايات المتحدة تهتم بتدمير كل القوى التي تقف بوجهها سواء كان حزب الله أم إيران أم حركة حماس وبالتالي فان هذه القوى تقف بطبيعة الحال وراء متراس واحد.

وردا على سؤال فيما إذا كان يستطيع عن حزب الله استبعاد حصول مواجهات مسلحة بين عناصر الحزب والقوات الدولية يونيفيل في جنوب لبنان قال إن المهم بالنسبة لحزب الله عدم تجاوز قوات اليونيفيل التفويض المنوح لها والذي على أساسه أرسلت إلى لبنان. أضاف إن التفويض الممنوح لها يتحدث عن مساعدة تقدمها يونيفيل للجيش اللبناني في الإشراف على جميع الأراضي اللبنانية وأنا أمس التقيت مع مسؤول بارز من اليونيفيل وقد عبر لي عن مخاوفه من أن بعض القوى تحاول توريط قوات اليونيفيل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

واتهم قاووق القوى الحاكمة في لبنان بالسعي لاستخدام اليونيفيل لأغراضها السياسية الأمر الذي إذا ماسمحت به اليونيفيل سيضر جدا بوضعها. وأضاف لقد قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بان جنودها يتوجهون إلى هنا لحماية إسرائيل وحتى وزير الخارجية الفرنسي أعلن أن باريس ستدعم كل ما من شانه أن يؤدي إلى إضعاف حزب الله.إن هذه الأمور حسب رأيي تضر حقيقة باليونيفيل وعلى الأرجح فان ميركل وجوست بلازي لا يعرفان ماذا يقولان.

وردا على سؤال فيما إذا كان لا يخشى من تجدد الحرب الأهلية في لبنان قال أن لبنان كان على الدوام متعدد الاستقطاب وكان فيه على الدوام معسكر يعتمد على دعم الولايات المتحدة وإسرائيل وجزء أخر يميل نحو حركة المقاومة كما كانت في عام 1982 قوى تقاتل إلى جانب إسرائيل ومنذ تلك الفترة لم يتغير شيئا.

وشدد في جوابه على سؤال بشأن عدم استبعاده تخطي المواجهة المسلحة على أن سلاح حزبه موجه ضد إسرائيل غير ان حزب الله ليس القوة الوحيدة في لبنان كما أن كل الشرق الأوسط والسياسة الأمdركية يتجهان نحو نهايات سيئة حسب قوله.

وردا على سؤال فيما إذا كان بالإمكان اعتبار ما جرى في لبنان انتصار ا في ظل الكلفة العالية لهذه الحرب قال إن حزب الله خاص حربا دفاعية وكان لإسرائيل والولايات المتحدة خطة محددة لتدمير حزب الله وقد تم تحضير الأجواء المناسبة لذلك في داخل لبنان وعلى الساحة الدولية وكان ذلك يعتبر خطوة نحو قيام ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وطالما أننا تمكننا من إحباط هذه الخطة فمعنى ذلك أننا انتصرنا ولهذا فان الحديث عن ضحايا وخسائر بهذه الصلة ليس في محله لان الحرب بالنسبة لحزب الله كانت دفاعية فنحن لم نكن من قرر البدء بهذه الحرب وإنما توجب علينا الدفاع عن بلدنا وتقديم ضحايا.

وشدد على أن إسرائيل حضرت لهذا ا لهجوم ضد حزب الله بغض النظر عن مسالة اسر الجنديين لان الحزب سبق له وان حاول اسر جنود كما أن الإسرائيليين كانوا يعرفون مسبقا أن هذه الحرب لن تعيد لهم الجنديين وأننا سنعيدهما فقط على أساس عملية تبادل للأسرى والمعتقلين التي سنتوصل إليها عبر وسطاء ولذلك فعندما جرى الحديث عن وقف إطلاق النار لم يتم الحديث أبدا عن تبادل للأسرى.

وردا على سؤال عما يتوجب على إسرائيل أن تفعله كي تكون مطمئنة بان حزب الله لن يقوم بأي عملية عسكرية ضدها قال نطالب بعودة أراضينا المحتلة وأسرانا الذين يوجدون في إسرائيل كما نطالب بوقف أي شكل من أشكال العدوان وردا على سؤال حول طبيعة الأراضي التي يطالب حزب الله باستعادتها قال إنها مزارع شبعا وبعض الأماكن الأخرى في منطقة كفر شوبا وأي مناطق تعتبرها الحكومة اللبنانية بأنها ارضي لبنانية.

وحول وجود محادثات الآن بشأن تبادل الأسرى قال إن مثل هذه المحادثات يمكن أن تكون ناجحة فقط عندما تبقى سرية مشيرا إلى أن حزب الله يطالب بالحدود الدنيا أن تشمل عملية التبادل مواطنين لبنانيين ولكنه يريد أن يحصل على أكثر من ذلك.