إيلاف من بيروت : سلّمت غرينبيس اليوم عيّنات من حيوانات بحرية صدفية جمعها غطّاسون يعملون لديها كجزء من المساعي الدولية الهادفة إلى تقييم تأثيرات الضرر البيئي الناجم عن التسريبات النفطية الأخيرة وإلى التلطيف من حدة هذه التأثيرات.وتحت اشراف العلماء الإيطاليين وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت قام عدد من الغاطسين بجمع المحار من 6 مواقع على امتداد الساحل اللبناني وهي علي عرب (شمال صور) ndash; الصرفند ndash; رأس بيروت ndash; طبرجا ndash; عمشيت ndash; البربارة لأغراض التحليل العلمي.

وقال رئيس مشروع راينبو واريور لدى غرينبيس جيم فوتنر: quot;لا شك في أن تسرّب ما مقداره 10 آلاف إلى 15 ألف طن من زيت النفط إلى المياه اللبنانية مؤخراً يشكّل كارثة بيئية تطال تداعياتها الحياة البحرية. إنما لا يمكن تحديد الحجم الحقيقي لانعكاسات هذه الكارثة في ظل غياب التحليل العلمي. وقد سرّنا أن نستجيب لطلب المساعدة الذي رفعته إلينا بعثة وزارة البيئة الإيطالية إلى لبنان، فقدّمنا سفينتنا quot;راينبو واريورquot; وعدداً من الغطاسين المحترفين للمشاركة في جمع العيّناتquot;.

أما د. جيان كارلو بويري، كبير العلماء في البعثة الإيطالية، فقال من جهته: quot;نحن ممتنّون لمنظمة غرينبيس على مساعدتها لنا عبر تزويدنا بعينات قد تشكل جزءاً من التقييم الطويل الأمد الذي سيتم إجراؤه في لبنان. سيجري فحص العيّنات بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت حققاً من وجود أي مؤشرات على تلّوث مصدره وجود النفط في المياهquot;.هذا وأشار . بربور، أخصائي في الامراض المشتركة بين الحيوان و الانسان في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أن quot;تنوّع العيّنات التي وفّرتها غرينبيس ستساعد الجامعة الأميركية في بيروت على إجراء تحليل علمي يبيّن وجود مؤشرات على تلوّث ناجم عن مصادر أخرى تثير مخاطر بيئية في المياه اللبنانية، مثل المواد الكيميائية السامة وتدفق مياه الصرف الصحيquot;.

وقد خلص جيم فوتنر من غرينبيس إلى القول: quot;نأمل أن تشكل هذه الخطوة قاعدة أساس لجزء من مشروع التقييم البيئي الشامل الذي تتجلى الحاجة الماسة إلى إجرائه بشأن النزاع الذي وقع مؤخراًquot;. فضلاً عن ذلك، تدعو غرينبيس إلى إجراء تقييم شامل في سائر المناطق حول التأثيرات البيئية في مرحلة ما بعد النزاع، على ألا يقتصر هذا التقييم على الضرر الناجم عن التسريبات النفطية فحسب، بل يشمل النزاع ككل.