إعتقال قائد خلية موت في الصدر و33 مسلحاً بالرمادي
بغداد: الحكم بإعدام سعودي وسوري وسوداني

أسامة مهدي من لندن: أدانت المحكمة المركزية الجنائية العراقية 48 مسلحا بقضايا امنية لارتكابهم جرائم قتل وخطف وحيازة اسلحة غير مرخصة واستخدام متفجرات وعبور الحدود بصورة غير مشروعة بينهم سوري وسعودي وسوداني وحكمت عليهم بالاعدام. كما اصدرت احكاما اخرى تتراوح بين عامين والسجن 30 عاما على ثلاثة سعوديين ويمنيين وسوري واردني وسوداني اضافة الى عراقيين بينما اعلنت القوات المتعددة الجنسيات اعتقال قائد فرقة موت في مدينة الصدر في بغداد هو مساعد لقائد فرق الموت المطلوب امنيا quot;ابو درعquot; و23 مسلحا في الرمادي الغربية.

أحكام بالإعدام
وقالت المحكمة في بيان صحافي الى quot;إيلافquot; اليوم انها اصدرت احكاما ضد 48 متهما لارتكابهم جرائم مختلفة مثل القتل والخطف وحيازة اسلحة خاصة غير مرخصة ومخالفة قانون الارهاب وعدم تجديد الاقامة وحيازة واستعمال هويات شخصية مزورة واستعمال او محاولة استعمال المتفجرات وعبور الحدود بطريقة غير مشروعة.

وقد وجدت المحكمة ان شخصاً سورياً وآخر سعودياً مذنبان لمخالفتهما المادة 1/4 من قانون الارهاب بعد ان تم إلقاء القبض عليهما في 19 حزيران (يونيو) الماضي في غارة ضد اعضاء القاعدة. وقد اعتقلا وهما يقومان بحراسة منزل كان بداخله احدى الرهائن وقد اعترف كلاهما انهما كانا مسؤولين عن حراسة الرهينة واصدرت المحكمة حكمها عليهما بالاعدام بعد النظر في جميع الادلة.

كما وجدت المحكمة ان شخصاً سودانياً مذنباً لمخالفته المادة 1/4 من قانون الارهاب وقد ألقى الجنود العراقيون القبض عليه في 7 تموز (يوليو) اثناء القيام بتفتيش احدى الحافلات عن طريق الصدفة وكان هذا الشخص يقوم بأعمال الدعاية لمنظمة القاعدة وانتاج الافلام. وقد اعترف هذا الشخص للقوات العراقية وقوات التحالف انه عضو في منظمة القاعدة وحكم عليه بالاعدام بعد النظر في جميع الادلة.

وأدانت المحكمة شخصين عراقيين مذنبين لقيامهما باعمال الخطف ومخالفة المادة 421 من قانون العقوبات العراقي. وقد القت قوات التحالف القبض عليهما في 30 آب (اغسطس) بعد قيامهما بايقاف السيارات بطريقة عشوائية خارج مدينة كركوك . وقد كان هذان الشخصان يتسلحان ببندقية كلاشنكوف وقد قاما بايقاف حافلة صغيرة مليئة بالركاب وقاما بإجبار الركاب على الترجل من الحافلة وقاما بضرب احد الركاب وقاما بوضعه في صندوق سيارة نوع بي ام في وانطلقا بالسيارة وعندما قامت قوات التحالف بملاحقة السيارة قاما بمغادرة السيارة ولاذا بالفرار . وقد استسلم هذان الشخصان بعد ذلك وتمكنت قوات التحالف من تحرير الرهينة واصدرت المحكمة حكمها على الرجلين بالسجن مدى الحياة بعد النظر في جميع الادلة.

وقد وجدت المحكمة ان شخصاً عراقياً مذنب لحيازته اسلحة محظورة ذات مواصفات خاصة ومخالفة الأمر 2003/3 وقد ألقت قوات التحالف القبض عليه في 27 ايلول (سبتمبر) بعد القيام بغارة على منزله وبعد تفتيشه تم العثور على مخابئ اسلحة كبيرة تحتوي على قذائف صاروخية وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وبنادق كلاشنكوف وكمية من الذخيرة وعدد من اقنعة الاعدام . وقد كانت الأسلحة مخبأة على السطح وفي قبو المنزل فحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد النظر في جميع الادلة. وادين شخصان عراقيان اخران. ثم وجدت المحكمة ان شخصين عراقيين مذنبان لمخالفتهما المادة 1/4 من قانون الارهاب وقد ألقت قوات التحالف القبض عليهما في منزلهما في الرمادي في 24 ايلول بعد ملاحظة سلك يمتد من منزلهما الى عبوة ناسفة وقد حكمت المحكمة عليهما بالسجن مدى الحياة بعد النظر في جميع الادلة.

وأدانت المحكمة ثلاثة عراقيين بعد ان وجدتهم مذنبين لقيامهم باستعمال او محاولة استعمال المتفجرات ومخالفة المادة 345 من قانون العقوبات العراقي. وقد القت قوات التحالف القبض عليهم في 25 آب بعد ملاحظة وجود سيارة تغادر موقع عبوة ناسفة في منطقة الرطبة في محافظة الانبار وبعد تفتيش السيارة تم العثور على سبع قنابل عيار 115 ملم شديدة الانفجار وهي القنابل المستعملة نفسها لصناعة العبوة الناسفة فحكم عليهما بالسجن مدى الحياة بعد ملاحظة جميع الادلة. ووجدت المحكمة ان شخصاً عراقياً مذنب لارتكابه جريمة القتل وحيازة اسلحة محظورة ذات مواصفات خاصة ومخالفة المادة 405 من قانون العقوبات العراقي والامر رقم 2003/3. وقد تم القبض عليه في 30 ايلول وهو يقوم بزرع عبوة ناسفة بمساعدة شخص آخر . وبعد مطاردته في الصحراء قام هذا الشخص ومعه شخص آخر بمغادرة السيارة واتخذ موضعاً دفاعياً وقام باطلاق النار وقتل سائق احدى السيارات التابعة لقوات التحالف وقد قام الشخص الآخر بوضع يديه فوق رأسه لكي يستسلم لقوات التحالف وعندما ترجل جنود التحالف من عربتهم ليقوموا بإلقاء القبض عليه قام هو والشخص الآخر بإطلاق النار على قوات التحالف وتمكنا من قتل جندي آخر . وقد تمكنت القوات من قتل مرافق هذا الشخص وقد استسلم هذا الشخص بعد ذلك وقد تم العثور معه على قنبلتين يدويتين وقد حكمت المحكمة عليه بالسجن لثلاثين عامًا هي مجموع حكمين بالسجن لخمسة عشر عاماً.

اما الاشخاص الذين تمت ادانتهم بحيازة اسلحة محظورة ذات مواصفات خاصة وعدم تجديد الاقامة وحيازة واستعمال هويات شخصية مزورة واجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة فقد تم الحكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين الى 30 عامًا. اما الذين تمت ادانتهم فهم 28 عراقياً وثلاثة اشخاص من المملكة العربية السعودية واثنان من اليمن وشخص واحد من كل من الاردن وسوريا والسودان.

وقالت المحكمة انها ومنذ تأسيسها في نيسان (ابريل) عام 2004 بموجب الأمر رقم 13 لسلطة التحالف الموقتة عقدت 1809 جلسات لمحاكمة المتمردين الذين ألقت قوات التحالف القبض عليهم. وقد اصدرت المحكمة حكمها على 1596 شخصا بأحكام تصل الى درجة الاعدام.

إعتقال قائد فرقة موت في مدينة الصدر
على الصعيد الميداني قالت القوات المتعددة الجنسيات ان قوات الجيش العراقي تمكنت من إلقاء القبض على قائد احدى فرق الموت خلال عمليات قامت بها في مدينة الصدر شرق بغداد.
واضافت القوات في بيان وصلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; اليوم ان العملية التي قادتها القوات العراقية بمساعدة قوات الإئتلاف قد ادت الى إلقاء القبض على قائد مجموعة مسلحة غير قانونية تقوم بارتكاب عمليات قتل في مدينة بغداد. واوضحت ان المعتقل مسؤول عن اثارة العنف الطائفي عن طريق العمليات التي كان يقوم بالتوجيه بتنفيذها. واشارت الى ان التقارير الاستخباراتية بينت انه ايضا قائد لإحدى فرق الموت والخطف والقتل والتعذيب ضد المدنيين العراقيين والتوجيه باغتيال أفراد الشرطة العراقية وقادة المجتمع. كما انه مسؤول قيادي كبير لمجموعة مسلحة في مدينة الصدر ويقوم بقيادة العمليات لفرقة الموت التابعة لأبو درع. كما تشير التقارير إلى انه كان يقوم بتوجيه عمليات زرع العبوات الناسفة التي تستهدف قتل واصابة المدنيين العراقيين وكذلك تهريب العبوات الناسفة التي تستخدمها المجموعة المسلحة في مهاجمة قوات الأمن العراقية وقوات الائتلاف.

وقالت القوات ان العملية تعتبر نجاحاً للجهود العراقية في مكافحة العناصر المسؤولة عن العنف والقتل والخطف والتي تؤدي الى تقويض الأمن في العراق كما تؤكد مواصلة قوات الأمن العراقية على ملاحقة المجرمين الذين يعملون على ترويع العراق أين ما كانوا. وقد تم إلقاء القبض على المشتبه بهم خلال عملية دهم قامت بها القوات دون أضرار أو اصابات ولم تكن هناك أي إصابات بين المدنيين العراقيين أو القوات العراقية أو قوات الائتلاف.

و23 مسلحاً في الرمادي
وفي مدينة الرمادي الغربية اعتقلت قوات التحالف 23 مسلحاً احدهم له ارتباطات بكبار قادة تنظيم القاعدة في العراق وذلك خلال عدة عمليات في الرمادي صباح اليوم الأربعاء. وخلال إحدى عمليات الدهم تعرفت قوات التحالف إلى ثلاثة متهمين بعد تفجيرهم لعبوة ناسفة، ثم تم تعقبهم الى أحد المقرات. وعند دخولها الى ذلك المقر هرب أحد المسلحين من خلال باب خلفي وبصحبته بندقية ورمانة يدوية فطاردت القوات هذا الرجل المسلح وأطلقت عليه النار فأصابته. ثم قامت بتوفير الرعاية الطبية للمسلح عند موقع الحدث ثم قامت بنقله الى أحد المستشفيات القريبة حيث استقرت حالته الصحية هناك. وبالإضافة اليه اعتقلت القوات البرية 22 مشتبهاً فيهم آخرين. ولازالت قوات التحالف مستمرة بتفكيك شبكة القاعدة في العراق من أجل توفير بيئة آمنة للشعب العراقي .

شجار عراقي أميركي
واشارت القوات في جانب اخر الى اصابة جندي عراقي بجروح بليغة خلال مشاجرة مع أحد جنود المارينز في أحد المواقع في مركز مدينة الفلوجة. والجندي الاميركي هو من الفوج القتالي الرابع والعشرين لفريق اللواء القتالي الخامس مكلفاً بواجبات ادارية. أما الجندي العراقي فكان تابعاً للكتيبة الثالثة اللواء الثاني من فرقة الجيش العراقي الأولى. واوضحت ان جنودا أميركيين وعراقيين من الوحدتين المذكورتين يقومون بواجبات أمنية مشتركة منذ وصول وحدة المارينز قبل عدة أشهر.

ويقول المتحدث باسم قوات الائتلاف اللفتنانت كولونيل برايان سالاس quot;ان المارينز والعراقيين من الوحدتين المذكورتين مستمرون بالعيش وتناول الغذاء والقتال معاًquot; مضيفاً quot;هذا لن يؤثر على مهمتنا بالاستمرار بنقل المسؤولية الأمنية الى الجيش العراقيquot;.

ويقوم جهاز التحقيق الجنائي التابع للبحرية بإجراء التحقيق في الحادث حيث يتواجد الآن في مدينة الفلوجة 700 من أفراد الشرطة العراقية اضافة الى 3000 جندي عراقي و300 فقط من قوات المارينز مقارنة بشهر آذار (مارس) عام 2005 حيث كان عدد القوات 3000 من المارينز و 300 فقط من قوات الأمن العراقية.