مدريد: اعتقلت السلطات الأمنية في اسبانيا خمسة متشددين للاشتباه بدورهم في مساعدة اثنين من منفذي هجمات مدريد على الفرار عقب الهجمات عام 2004 . وقالت وزارة الداخلية الاسبانية اليوم ان ثلاثة من المشتبهين اعتقلوا بالقرب من برشلونة وهم زهيد بوحيدري وجلالي بوصيري وناصر الدين بن ليد أميري فيما يقبع مشتبهان آخران في سجون اسبانية بتهم أخرى وهما سمير تحتح وكمال أحبر.

وأوضحت الوزارة ان المعتقلين الخمسة يشتبه في تقديمهم العون لاثنين من منفذي هجمات 11 مارس عام 2004 التي خلفت 191 قتيلا وما يزيد على 1800 جريح ومساعدتهما على الفرار فضلا عن اتصالهم بمشتبه ثالث في الهجمات ما زال فارا من وجه العدالة.

وأشارت الى أن أحد منفذي الهجمات اللذين ساعدتهما المجموعة على الفرار عقب الهجمات هو المغربي محمد عفالة الذي يعتقد انه قتل بهجوم انتحاري في العراق عام 2005 .

ونجح عفالة في الفرار من مقر للارهابيين في بلدة quot;ليغانسquot; باسبانيا قبيل اطباق قوات الأمن عليه ما دفع بسبعة مشتبهين رئيسيين في الهجمات الى تفجير أنفسهم.

وأدى الانتحار الجماعي في ابريل عام 2004 الى مقتل ضابط شرطة اسباني.

ومن المتوقع أن تبدأ اسبانيا في فبراير المقبل محاكمة 29 معتقلا في قضية التفجيرات غالبيتهم من المتشددين ومن بينهم اسبان وفروا المتفجرات التي استخدمت بالهجوم وسط اجراءات أمنية صارمة.

وكانت السلطات الاسبانية قد تسلمت أهم المتهمين في القضية وهو عبدالمجيد بوشار الذي اعتقل في صربيا في العام 2005 اثر فراره عقب الهجمات.

وتقول السلطات الاسبانية ان بوشار زرع قنبلة في احد قطارات الركاب الأربعة التي تعرضت للتفجير أثناء ساعات الذروة الصباحية.

ويطالب الادعاء العام الاسباني بانزال عقوبة السجن لمدة تراكمية تصل الى 38 ألف عام على المغربي بوشار.