اعتدال سلامه من برلين: يتوقع خبراء امن المان ان تصل الجنح التي ارتكبها اليمين المتطرف والنازيون في المانيا الى رقم قياسي عام 2006 يتجاوز الرقم الذي سجل عام 2001. ففي هذا العام اعتمدت السلطات الالمانية نظاما جديدا لمواجهة عدوائية اليمين المتطرف بعد ان زادت بشكل مقلق. وتطابق ذلك مع رد رسمي للحكومة الالمانية على طلب تقدم به حزب اليسار الممثل في البرلمان الاتحادي بان العدد ما بين شهري كانون الثاني( يناير) وتشرين الثاني( فبراير) من العام الماضي وصل الى 11.254 جنحة وكان عام 2005 10.271 ، من بينها 588 اعتداء.

ووقعت معظم الجنح والاعتداءات في شهر تشرين الثاني( نوفمبر) وفي ولاية وستفاليا شمال الراين حيث وصل الرقم الى 176 تبع ذلك برلين حيث سجل 164 جنحة واعتداء ثم سكسونيا السفلى 148 تلاها سكسونيا 116 وبافاريا 97.

ومع ان البيانات الرسمية لم تصدر بعد عن المكتب الجنائي الاتحادي فان الجنح والاعتداءات التي حصاها حزب اليسار تجاوزت حسب قول النائب بيترا باو في شهر نوفمبر( تشرين الثاني) لوحده على صعيد كل المانيا ال 1100 اي اكثر من الجنح التي ارتكبت في اشهر ايار( مايو) حزيران( يونيو) وتشرين الاول( اكتوبر) عام 2006.

ووصف نيلز انان النائب الاشتراكي هذا الرقم بانه اكثر من مخيف واصبح من المحزن بعد الان التعليق على هذه الاعتداءات، وطالب بعقد قمة تحمل اكثر من اشارة تؤكد على محاربة هذه التيارات الخطيرة لان الارقام لا تكذب، وبناء عليها يقع 2،5 اعتداء يميني متطرف يوميا في المانيا مما يؤدي الى وقوع الكثير من الضحايا والمطلوب الان وضع استراتيجية ضد التيارات المتطرفة والنازية ولا يجب التعامل معها على اساس انها مشكلة داخلية بل معالجتها على اعلى المستويات واتخاذ اجراءات وقائية ضدها.

وعلى صعيد متصل، تحدث يورغن شار المدعي العام الاتحادي في مدينة درسدن بولاية ساكسن عن مشاكل تواجه التصدي للتيارات المتطرفة والنازية، وقال في هذه المدينة لوحدها يوجد 40 تجمعا لما يسمى بالصداقة الحرة ينتمي اليه حوالي 1800 عضو، يجب التحقيق معهم . لكن وبسبب الاجراءات القانونية فان الوقت الطويل بين التوقيف والتحقيق يبطئ انزال عقوبات خاصة.