اعتدال سلامه من برلين: حسم أحد الاغنياء الالمان الخلاف الذي نشب بسبب فندقه في بلدة دلمنهورست بولاية سكسونيا السفلى باهدائه الى مجموعة نازية رغم اعتراض سكان البلدة.
وقال مالك الفندق غونتر مرغل انه اهدى المبنى الذي ظل اكثر 14 شهرا غير مأهول الى جمعية quot;فيلهم تيتينquot; اليمنية المتطرفة، مما سيمكن يورغن ريغر المحامي النازي المعروف من تحقيق مشروعه الذي طالما بحث عن مكان له وبناء مركز لتدريب العناصر اليمينية المتطرفة.
وواجه المبنى الذي تصل قيمته قرابة 3،4 مليون يورو مشاكل بسبب قرض لجأ اليه مرغل وصل الى مليوني يورو الا انها حلت عبر تبرع المالك به، في نفس الوقت سد الطريق على بلدة دلمنهورست من شرائها له بسبب رهنه. وقال المالك بانه ضاق ذرعا من تعامل البلدية معه لذا سلك طريقا اخرى وهو التبرع، وبهذا عطل على البلدية الاستيلاء عليه.
وتفاجئت البلدية بحل المحامي لمشكلة فندقه المرهون كما ابدت استياءها الشديد لاهدائه الى مجموعة يمينية متطرفة، ولم تدخل في الحسبان ان تتطور القضية بهذا الشكل، لذا بادر سكان بلدة دلمنهورست الى التظاهر وجمع تواقيع وصل عددها حتى الان الى 2000 توقيع، لكن ذلك لن يبطل مفعول الهدية ولن يعطل مشروع بناء مركز لم يعرف حتى الان اهدافه سوى انه لتدريب شباب المجموعات اليمنية المتطرفة.
ويريد اوفيه شونمان وزير داخلية سكسونيا السلفى حاليا تفحص الظروف التي تمت فيها الهبة، فيما اذا كانت عملية وهمية ام عمل تم بتغطية قانونية. كما سيلجأ الى كل الوسائل القانونية من اجل منع تحويل الفندق الى مركز تأهيل لليمين المتطرف. فيما وضع النائب الاتحادي سباستيان اداتي علامة استفهام على مصدر الاموال التي يملكها المحامي النازي ريغر كي يتمكن من القيام بهذا المشروع الضخم .