أسامة العيسة من القدس: تشير معلومات صحافية من لبنان، بان حزب الله، الذي يحتفظ بجنديين إسرائيليين، ابلغ عائلة الأسير اللبناني سمير قنطار، بأنه سيفرج عنه في وقت قريب جدا، في حين تلقت المصادر الإسرائيلية هذه المعلومات باهتمام وتحفظ.أسرى محررون يطالبون بضمانات دولية لصفقة التبادل مع إسرائيل
ويعتبر قنطار عميد الأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية، ورفضت إسرائيل إطلاق سراحه مرارا، وكانت مسالة الإفراج عنه أحد الأسباب التي أعلنها حزب الله لإقدامه على اسر جنديين إسرائيليين في 12 تموز (يوليو) الماضي، التي ردت إسرائيل على ذلك بحرب زجت فيها بالتها العسكرية الثقيلة.
وكرر حزب الله، لعائلة قنطار تأكيده، أن أية صفقة تبادل للأسرى لا تشمل قنطار لن تبرم أبدا مع الطرف الإسرائيلي. ووقع قنطار في الاسر الإسرائيلي في عام 1979، خلال مشاركته، ضمن مجموعة فدائية تابعة لمنظمة فلسطينية، في عملية في مدينة نهاريا الساحلية، أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.
والتزمت إسرائيل الصمت حيال هذه المعلومات، التي نسبت للشيخ عطا الله حمود الذي ابلغ عائلة قنطار بقرب الإفراج عنه، بينما أبرزتها وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام.واعتبرت مسالة إطلاق قنطار أولوية في خطاب حزب الله وزعيمه حسن نصر الله، الذي أعلن عن في شهر نيسان (أبريل) الماضي، عزم الحزب خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بقنطار واثنين من زملائه، وهو ما حدث في شهر تموز (يوليو) 2006، وبعد نجاح عملية اسر الجنديين، كرر نصر الله التزامه بان يكون القنطار ضمن صفقة تبادل الأسرى المقبلة.
وفي شهر آب (أغسطس) الماضي، لم يستبعد مسؤول إسرائيلي كبير، إطلاق سراح قنطار الذي يصنف إسرائيليا بان quot;يديه ملطخة بالدماءquot; وهو تعبير إسرائيلي كناية عن إدانته بالمسؤولية عن قتل إسرائيليين.ولكن المسؤول الإسرائيلي، قال انه يمكن أن يتم الإفراج عن قنطار ضمن صفقة تتضمن معلومات عن ملاح الجو الإسرائيلي المفقود رون اراد.
وتردد سابقا بأنه سيتم الإفراج عن قنطار مقابل معلومات عن اراد، وذلك ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بين حزب الله وإسرائيل عام 2004، ولكن الصفقة تمت دون الإفراج عن قنطار، الذي سيشكل الإفراج عنه، إغلاقا لاحد اكثر الملفات سخونة المتعلقة بأسرى عرب في السجون الإسرائيلية.
التعليقات