فالح الحمراني من موسكو-عيسى العلي من الدارالبيضاء: مع حلول الذكرى الخامسة لاقامة معسكر غوانتامنو عمت فيquot; اليوم العالمي للمطالبة باغلاق غوانتاناموquot; مظاهرات في شوراع معظم الدول داعية الى اقفاله و الافراج عن المعتقلين الذين يفتقدون لحقوقهم في محاكمات عادلة ، و انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة استمرار احتجاز الولايات المتحدة الاميركية لمعتقلين منذ خمس سنوات في وقت أعلن محمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن المغرب لن يدخر أي جهد في سبيل إطلاق سراح المغاربة الأربعة المعتقلين، وذلك من خلال استمرار التواصل مع المصالح المختصة في الولايات المتحدة الأميركية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في المعسكر بانه يبعث على الاسى.وقال بوتين اثناء كلمة له امام اعضاء مجلس المساعدة على تطوير مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان quot; آمل ان لايكون لدينا معسكرا على غرار غوانتاموquot;، واشار الى ان quot; ان في هذا المعسكر يحتجز الناس دون محاكمة ولاتحقيقات خمس سنوات، وان من يفلت من هناك يمثل امام القضاء الوطني وتجري براءتهquot;.

واعادت وسائل الاعلام الروسية التي نقلت تصريح بوتين الى الاذهان ان اكثر من 500 شخص احتجزوا في المعسكر في سياق العملية الاميركية في افغانستان، وصفوا جميعهم بالمقاتلين الاعداء وحرموا من كافة الحقوق والمساعدات القانونية.وجرى ترحيل 380 من الاجانب المعتقلين بقاعدة غوناتمو لبلدانهم من ضمنهم 100 اطلق سراحهم العام الماضي.

الى ذلك أعلن محمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن المغرب لن يدخر أي جهد في سبيل إطلاق سراح المغاربة الأربعة المعتقلين في سجن غوانتنامو، وأوضح الوزير، في جوابه على سؤال بمجلس النواب حول quot;لائحة الأسرى المغاربة في غوانتناموquot;، تقدم بها فريق العدالة والتنمية، أن السلطات المغربية أجرت، وبمجرد علمها بوجود 18 مغربيا في هذا المعتقل، الاتصالات الضرورية مع المسؤولين بالإدارة الأميركية لتحديد هويات هؤلاء المغاربة وظروف اعتقالهم.

وفي إطار هذه المجهودات والاتصالات، أشار المسؤول الحكومي إلى أن الإدارة الأميركية سلمت السلطات المغربية تسعة مغاربة من معتقلي غوانتنامو، خمسة منهم في شهر آب 2004، وثلاثة في فبراير2006، وواحد في أكتوبر2006، مبرزا أن هؤلاء الأشخاص أحيلوا على العدالة التي تابعت بعضهم بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، والتزوير واستعماله، والهجرة غير الشرعية والانتماء إلى منظمة إرهابية دولية.

وأضاف أن السلطات الأميركية قامت أيضا بترحيل خمسة مغاربة آخرين ممن يحملون الجنسية المزدوجة إلى مقر إقامتهم بكل من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا، حيث يوجدون حاليا محل متابعة قضائية.

وذكر الوزير بأن التقرير، الذي أصدرته وزارة الدفاع الأميركية بتاريخ 16 ماي 2006، حدد ان عدد المعتقلين من المغرب بـ 18 معتقلا ، اتهموا بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وطالبان، معتبرا أن معتقل غوانتنامو مطروح كقضية عامة على الساحة الدولية، وتهتم به أطراف متعددة.

فإلى جانب الدول المعنية مباشرة بالموضوع، لاحظ المسؤول الحكومي أن منظمة الأمم المتحدة، ممثلة في لجنة محاربة التعذيب، والمنظمات الدولية الأخرى الحكومية وغير الحكومية المشتغلة في المجال الحقوقي، تطالب بإغلاقه.

وتأتي هذه التصريحات مع تنظيم وقفة جماعية أمام مقر الأمم المتحدة (ساحة بيبتري) بالرباط، وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تنظم هذه الوقفة، إن إقرار هذه الحركة الاحتجاجية يأتي استجابة لدعوة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي جعلت من 11 يناير 2007 يوما دوليا للنضال من أجل إغلاق غوانتنامو.

ودعت الجمعية، في بلاغ أصدرته بالمناسبة ، إلى quot;الإفراج عن كافة المحتجزين داخله، بمن فيهم المعتقلون المغاربةquot;، كما نددت بما وصفته quot;جرائم التعذيب والحجز وانتهاك الحقوق، التي أضحى اسم هذا المعتقل يشكل رمزا لهاquot;، وأكدت، استنادا إلى ما ذكرته الفيدرالية، أن quot;ما يجري في غوانتنامو له نتائج وأبعاد خطيرة بالنسبة إلى العالم بأسرهquot;.