لندن: قالت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر اليوم انه من الواضح ولأشهر عديدة تورط إيران في أحداث التمرد الذي يشهده العراق من خلال توفيرها السلاح والمسلحين للميليشيا التي تستهدف القوات الأمريكية والبريطانية، والتحريض على العنف الطائفي. ومضت الصحيفة قائلة quot;وبذلك تعمل إيران على التكريس لحالة عدم الاستقرار التي يشهدها العراق رغم كل محاولات السيطرة على الوضع في ذلك البلدquot;. وتضيف الصحيفة بعدا جديدا لما تراه دورا إيرانيا إذ تقول quot;وقد تم الكشف عن برنامج إيراني معقد للتسلل السياسي للبصرةquot;.

quot;فمع توقع انسحاب القوات البريطانية تعمل إيران على اختراق الشبكة أمنية والأحزاب السياسية من أجل بسط هيمنتها على جنوب العراق بعد انسحاب قوات التحالف من هناكquot;. وتشير الديلي تليجراف إلى أن أكثر ما يثير الذعر هو المخطط الايراني للسيطرة على حقول النفط في جنوب العراق، الأمر الذي يوفر للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مصدرا جديدا للقوة في المنطقة. وتطالب الصحيفة الولايات المتحدة وبريطانيا بوضع استراتيجية خلاقة مضادة للتهديد الايراني في العراق، وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

إعدام التكريتي والبندر

وفيما له علاقة أيضا بالشأن العراقي، كتب دميان ماكلوري ودفيد بلير في صحيفة الديلي تليجراف يقولان إن انتقادات دولية وجهت إلى الحكومة العراقية الاثنين بسبب إعدام اثنين من أقرب مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهما برزان التكريتي وعواد البندر. quot;وقد أظهر شريط الفيديو الحكومي جثة برزان التكريتي، رئيس استخبارات صدام السابق، مغطاة بالدماء بينما ابتعدت الرأس التي انفصلت عن الجسد عدة أقدامquot;. وواصلت الصحيفة قائلة quot;إن انفصال رأس برزان، والذي ربما يكون راجعا لاستخدام حبل أطول من اللازم، أدى إلى غضب عالمي حيث أثار تكهنات بأن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة تنتقم من الأقلية السنية التي حكمت العراق لعقود في ظل حكم صدام حسين وأسلافهquot;.

quot;وعلق باسم رضا مستشار رئيس الحكومة العراقية الذي حضر الاعدام على انفصال رأس برزاني التكريتي قائلا إنها إرادة اللهquot;. وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة التايمز صورة قديمة لصدام حسين في أحد المنتجعات وهو يقضي أجازة خاصة مرتديا زي السباحة ومعه مساعده وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي وولديه عدي وقصي وهما في زي السباحة أيضا، وقال تعليق الصورة إنهم لم يكونوا على علم بما يخبئه لهم القدر فقد أعدم صدام وبرزان، ولقي عدي وقصي حتفهما في هجوم للقوات الأمريكية.