حزب العمل يقر تعيين وزير عربي اسرائيلي
أولمرت يجري مشاورات لايجاد بديل لحالوتس

أولمرت وبيريتس يرفضان الإستقالة

بعد استقالة حالوتس..أولمرت يصارع المصير نفسه

قواعد ومعدات عسكرية إسرائيلية على شبكة الإنترنت

المعلم: على اسرائيل الانسحاب من الجولان

اسهم نارية في بيروت اثر استقالة حالوتس

واشنطن تنفي محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا

تحميل إسرائيل مسؤولية وفاة معتقل

خلف خلف من رام الله، بشار دراغمه، القدس: يشرع رئيس الوزراء إيهود أولمرت اليوم في مشاورات مع شخصيات سياسية وأمنية توطئة لاتخاذ القرار حول تسمية خلف لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل الجنرال دان حالوتس. وسيجتمع السيد أولمرت مع عدد من الوزراء ورئيس المعارضة إضافة إلى عدد من المسؤولين الامنيين الكبار. حسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية التي قالت أيضا أن وزير الأمن عمير بيرتس اجتمع أمس مع أربعة مرشحين محتملين لتولي منصب رئيس الأركان وهم الميجر جنرال بيني غانتس قائد القوات البرية والميجر جنرال احتياط غابي أشكنازي مدير عام وزارة الأمن والميجور جنرال موشيه كابلينسكي نائب رئيس الاركان والميجور جنرال احتياط إيلان بيران.

وبمجرد استقالة حالتوس بدأ الجميع في إسرائيل بالتكهن بالخليفة القادم الذي ستولى المنصب الشاغر والأعلى في الجيش الإسرائيلي وأول الشخصيات التي تقع عليها الأنظار هو الجنرال موشي كابلنسكي. وقد انضم كابلنسكي في عام 1976 للواء غولاني وعين عام 1982 قائدا لجوالة اللواء، ومن ثم قائدا لكتيبة quot;غدعونquot; في اللواء، ومن ثم قائد كتيبة، ثم قائدا للواء غولاني. وعين بعد ذلك ضابط فرقة 91 المسؤولة عن الحدود مع لبنان. في عام 2001 عين مستشارا عسكريا لرئيس الوزراء ورقي إلى رتبة جنرال.

وعين في عام 2002 قائدا لمنطقة المركز، وكان يهدف تعيينه إلى اكمال ما بدأه الجيش في عملية quot;السور الواقيquot;، وقد شهدت فترة قيادته موجة الاعتقالات الكبيرة بين صفوف المقاومين والنشطاء الفلسطينيين والاجتياحات الواسعة في جنين ونابلس وبدء إقامة جدار الفصل العنصري. وفي مارس آذار 2005 عين نائبا لقائد هيئة الأركان العامة، وعينه حالوتس في فترة حرب لبنان منسقا خاصا في قيادة منطقة الشمال الأمر الذي أثار قائد المنطقة أودي آدم وكانت إشارة إلى محاولة تحميله مسؤولية الفشل في الحرب.

أما الشخص الآخر الذي ينظر إليه لتولي هذا المنصب فو الجنرال غابي أشكنازي مدير عام وزارة الأمن منذ 27 يوليو(سبتمبر) 2006. شارك أشكنازي عام 1976 في عملية عنتيبي، وأصيب عام 1978 في عملية الليطاني حينما كان نائبا لقائد كتيبة 12 في لواء غولاني، واستقال من الجيش ثم عاد وعين قائد كتيبة 51 في لواء جولاني عام 1980 وشارك في إخلاء ياميت عام 1981.

كما أن هناك شخص آخر يتوقع أن يتولى هذا المنصب وهو الجنرال بيني غانتس والذي تم تعيينه عام 2002 عين قائد ذراع تطوير القدرات في القوات البرية.

وتعيش الساحة السياسية الإسرائيلية أزمة ووضعاً داخلياً صعباً، فاستطلاعات الرأي تؤكد هبوط شعبية حزب كاديما الحاكم، الذي يتعرض زعيمه إيهود أولمرت أيضاً لأزمة عاصفة للاشتباه بفساده المالي، وهذا الأمر جعل عدد كبير من أعضاء الحزب يبدؤون بالتململ كونهم يرون بأنفسهم مرشحين مناسبين لخلافة أولمرت، الذي يعتقدون أن مستقبله السياسي بات غير مضمون، وذلك في ظل هذه الأوضاع المتضاربة داخل إسرائيل وحزب كاديما.

وهذا ما أكدته الإذاعة الإسرائيلية الثانية اليوم الخميس، قائلة: بأن حزب كديما الحاكم قد بات مستقبله غير مضمون، وتطغى عليه الضبابية، وعلى غرار إيهود أولمرت فإن زعيم حزب العمل وزير الدفاع عمير بيرتس يوجد هو الآخر في وضع لا يحسد عليه، وفي عزلة داخل حزبه الذي تزعمه؛ ففي الوقت الذي يخرج فيه معظم قادته بتصريحات مناوئة له، فإنهم يعملون في الخفاء لتنحيته.

وأضافت الإذاعة في تقرير لمراسلها يوآف كركوفسكي: وربما كانت الوزيرة يولي تمير الشخصية الوحيدة التي وقفت إلى جانبه وحثته على التخلي عن حقيبة الدفاع والحصول على وزارة اجتماعية، إلا أنه رغم الضغوط المتزايدة عليه، فقد أكد رفضه التنازل عن حقيبته الدفاع، وانتظار نتائج لجنة فينوغراد حول التحقيق في مجريات أحداث لبنان الأخيرة.

وكما نقل عن عضو الحزب تساحي هنغفي رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قوله: أن مسألة تسمية رئيس جديد للأركان تعد اختبار زعامة لرئيس الحكومة ووزير الدفاع، وأنهما يخوضان صراع بقاء داخل الحزب.

وفي السياق ذاته، واصل أولمرت وبيرتس اليوم جهودهما لتعيين رئيس أركان جديد، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: يبدو الآن أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه الآن من الناحية السياسية هو تعيين رئيس أركانٍ جديد للجيش، يعكس الوحدة وأجواءً تُشعر بالمسؤولية في أعقاب التوتر الحاصل بين الاثنين، في ظل ما تبقى من ثقة الجمهور بهما كما تشير إلى ذلك استطلاعات الرأي الأخيرة.

وقد جاء في تقرير أعده عيدان فيلر ويوني شينفيلد، وهما مراسلا إذاعة الجيش الإسرائيلي: إنه بعد مرور يوم واحد على استقالة رئيس الأركان، تتواصل الجهود دون إهدار للوقت لتعيين رئيس أركان جديد، ويذكر أن بيرتس هو المخول الوحيد بموجب قانون تأسيس الجيش الذي بإمكانه طرح اسم رئيس الأركان على الحكومة من أجل المصادقة عليه، وذلك في حال عدم وجود أي اعتراضٍ من جانب رئيس الوزراء في غضون أيام بعد التنسيب.

هذا فيما نقل عن بيرتس قوله اليوم: نحن نعمل في هذه الأيام كما هو مطلوب منا لاختيار رئيس أركانٍ جديد، ولن يستغرق هذا الإجراء وقتاً طويلاً، ووفق القانون وبشكل منظمٍ ومسؤول من منطلق الاهتمام بأمن وسلامة دولة إسرائيل، كونه العنصر الوحيد الذي أضعه نصب عيني.

هذا وقام بيرتس أمس بتغيير كل أجندته بهدف إجراء لقاءات مع المرشحين لخلافة حلوتس، واثنان منهم يخدمان في الجيش الإسرائيلي حالياً وهما نائب رئيس الأركان موشي كابلنسكي، وقائد القوات البرية اللواء بيني غانس، أما الاثنان الآخران فقد سرحا من الجيش، وهما اللواء احتياط غابي أشكنازي وإيلان بيران، ويشار إلى أن بيران الذي تسرح منذ أكثر من عقد من الزمن ليس معنياً بهذا المنصب، كما أوصى وزير الدفاع بتعيين اشكنازي الذي من المتوقع أن يخلف بيران في منصب مدير عام وزارة الدفاع.

هذا فيما أكد مقربون من بيرتس بأنه سيعمل للحيلولة دون نشوء فراغٍ في قيادة الجيش، وبالتالي سيعلن عن مرشحه لرئاسة الأركان خلال أيام معدودة، ومن هنا فإنه يولي الأمر أهمية قصوى، حيث من المقرر أن يُجري سلسلةً من المشاورات خلال الأيام القريبة القادمة مع رؤساء أركانٍ سابقين، أمثال شاحاك ودان شومرون، وكذلك مع ألوية احتياط أمثال عاموس ملكا وشلومو يناي، وذلك من منطلق رغبة بيرتس في تعيين رئيس أركانٍ مخلص وفي أسرع وقتٍ ممكن.

هذا ولا يزال هناك من يعتقد لدى الأوساط المقربة من بيرتس أن اجتماع مركز حزب العمل مساء اليوم سيكون مناسبة احتفالية تتعلق بتعيين النائب غالب مجادلة الوزير العربي الأول في الحكومة الإسرائيلية، ولكن يبدو أنهم هناك بحاجةٍ إلى فتح عيونهم جيداً وجس الوضع لدى المحيطين بهم؛ إذ أن هناك ضغوطاً كبيرةً من جانب مقربي بيرتس في حزب العمل ومسؤولين كبار آخرين تأجيل اجتماع مركز حزب العمل لبضعة أيام، وذلك بهدف تحريك الأمور وإمكانية إقناع وزير الدفاع بالتخلّي عن حقيبة الدفاع، والانتقال إلى وزارةٍ اجتماعيةٍ موسّعة، وبعدها عقد اجتماعٍ آخر لمركز الحزب، بحيث يتم التنافس فيه على ملف حقيبة الدفاع قبل انتهاء الانتخابات التمهيدية.

ويشار هنا إلى أن من يقف وراء هذه المبادرة هم وزراء كبار وأعضاء كنيست، إلا أن الذي حرك الأمر هو مسؤول الحركة الكيبوتسية الموحدة زئيف شور الذي قال: لقد دعوت بيرتس إلى الاستقالة من وزارة الدفاع وتولي وزارة اجتماعية، ولكن يبدو أن بيرتس لا يزال مصراً على موقفه في محاولة منه ترمي إلى إعادة تأهيل الجيش في الوقت الذي يبدو فيه حزب العمل مريضاً.

حزب العمل

من جهته اقر حزب العمل الاسرائيلي مساء اليوم قرار رئيسه الذي اقترح تعيين عربي اسرائيلي في منصب وزير العلوم والثقافة والرياضة خلفا لوزير عمالي كان استقال في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي. وقال بيان للحزب انه quot;بعد تصويت سري رأت اللجنة المركزية (لحزب العمل) المجتمعة في تل ابيب باغلبية ضئيلة ان هذا التعيين ليس من صلاحياتها بل من صلاحيات (رئيس الحزب عمير) بيريتسquot;.

والنائب غالب مجادلة هو عربي اسرائيلي مسلم ويمثل تعيينه في هذا المنصب سابقة في اسرائيل. وفي 2001 دخل عربي اسرائيلي آخر درزي هو صلاح طريف الحكومة لكن في وزارة من دون حقيبة الامر الذي مثل ايضا في حينه سابقة. وقال بيريتس مساء اليوم quot;ان تعيين مجادلة رسالة مساواة وهي الرد الحاسم على الخطاب العنصري (لافيغدور) ليبرمانquot;، في اشارة الى زعيم الحزب اليميني المتطرف للناطقين بالروسية quot;اسرائيل بيتناquot;.

ويدعو ليبرمان الى تبادل اراضي وسكان بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واصبح ليبرمان بعد طروحات حزبه هذه ينعت بquot;الفاشيquot; وquot;العنصريquot; من قبل نواب عرب اسرائيل البالغ تعدادهم 1،3 مليون نسمة. وسيكون مجادلة سابع وزراء حزب العمل في الحكومة وهو يحل محل عوفير بينيس باز الذي استقال في تشرين الاول(اكتوبر) احتجاجا على ضم ليبرمان الى ائتلاف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وفي بداية الاسبوع، اعرب اولمرت عن ارتياحه لتعيين مجادلة في الحكومة ووصف ذلك بانه quot;خطوة سياسية بالغة الاهميةquot;. يشار الى ان تعين مجادلة لا يزال يحتاج الى موافقة الحكومة والبرلمان.