فاخر السلطان من الكويت : يؤكد مراقبون في الكويت أن تغييرا وزاريا بصدد الحصول في الايام القليلة القادمة بسبب الاستجواب المقدم من ثلاثة نواب، هم أحمد الشحومي ووليد الطبطبائي وجمعان الحربش، ضد وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله الصباح. ومن المتوقع أن يطال التغيير الوزاري، وزراء التأزيم، كما يسميهم النواب.

ونقلت صحيفة السياسة عن أوساط سياسية تراقب مجريات الاحداث الداخلية التي تشهدها الكويت راهنا، ان نزع فتيل التصعيد السياسي الحاصل لن يتحقق بمجرد تدوير او تغيير وزير الصحة، بل لابد من ان تهب رياح التغيير ايضاً على عدد آخر من الوزراء الذين اصبحوا يشكلون بؤراً للتوتر والتجاذب بين السلطتين منذ فترة.

ومن المتوقع أن يطال التغيير ستة وزراء، يأتي في طليعتهم وزير التربية وزير التعليم العالي عادل الطبطبائي، ووزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري، ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح، ووزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي.

وتوقعت السياسة أن يجري اجتماع مهم للاقطاب السياسية قبل اجتماع مجلس الوزراء بعد غد الاحد وذلك quot;لوضع النقاط على الحروف وانهاء حالة اللااستقرار في التشكيلة الوزارية القائمة.

من جانبه قال الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ان الكتلة ستناقش في اجتماعها مساء اليوم الجمعة محاور استجواب العبدالله لتحديد موقفها النهائي منه، مشددا على أن الكتلة من حيث المبدأ مع استخدام النواب حقوقهم الدستورية كافة، نافيا في الوقت ذاته أي خلط للأوراق في استجواب وزير الصحة.

ودعا النائب خالد العدوة الحكومة إلى تقبل استجواب وزير الصحة بصدر رحب، مبينا انه في ظل المناخ السياسي السائد في البلاد ينبغي على الحكومة ان تكون اكثر صمودا واستيعابا لهذا الاستجواب، موضحا انه شخصيا سيدرس محاور الاستجواب باستفاضة كي يتوصل الى قرار بشأنه، معربا عن تقديره للنظرة الثاقبة لدى النواب في تقييم الاستجواب بعيداً عن أي حسابات شخصية أو مصلحية.

ولاحظ النائب جمال العمر وجود حالة من عدم الاتزان السياسي في البلاد، مشددا على ضرورة ضبط الأمور وعدم الانصياع لضغوط التيارات السياسية التي لا تراعي دائما مصلحة البلد، وتضع احيانا مصالحها الخاصة في مقدمة أولوياتها، مشيرا الى انه يلمس هذا النفس في استجواب الوزير العبدالله، الذي ستكون لنا كلمة في تحديد الموقف منه بعد دراسته في الجلسة المخصصة له.