اديس ابابا: افادت مصادر متطابقة ان رؤساء الدول والحكومات الاعضاء في الاتحاد افريقي مدعوون خلال قمة الاتحاد التي تعقد في 29 و30 كانون الثاني(يناير) الجاري في اديس ابابا، الى البت في quot;ميثاق افريقي للديمقراطيةquot; يثير خلافات. واكد مسؤول في مفوضية الاتحاد quot;انه احد اكبر ملفات القمة ولا يلقى اجماعا. ان مشروع ميثاق افريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم طرح على مناقشة الوزراء لكن حتى الان لم يحصل اجماع حولهquot;. واشار مصدر دبلوماسي تابع المناقشات ان quot;ثمة خلافا واضحا بين دول شمال افريقيا والدول المتبقية حول هذه الوثيقةquot;.

وجدد مشروع الميثاق الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه التاكيد في مقدمته على quot;الارادة الجماعية (للقادة الافارقة) في العمل دون هوادة من اجل تعميق وتعزيز الديمقراطية ودولة القانون والسلم والامن والتنميةquot;. كما اعربت الدول الاعضاء ايضا عن quot;سعيها الى ارساء ثقافة تداول سياسي في القارة تقوم على اجراء انتخابات شفافة ومنتظمة وحرة وعادلة تشرف عليها هيئات انتخابية وطنية مستقلة وكفؤة وغير منحازةquot;.

وينص المشروع على ان الدول الموقعة تلتزم quot;بترقية وحماية استقلال القضاء بصورة فعلية (..) وتفادي الفساد ومكافحته (..) والموازنة بين حقوق الرجال والنساء وبين عمليتي الحكم والتنميةquot;. ووردت احدى نقاط الخلاف التي يبدو انها تطرح مشكلة في البند الرابع من الفقرة الرابعة وجاء فيها: quot;تعتبر الدول الاعضاء المشاركة الشعبية عن طريق عملية الاقتراع حقا ثابتا للشعوبquot;.

واشار احد المراقبين الى انه quot;ميثاق افريقي عام يتجاوز الكيانات الفردية، لا اكثر ولا اقل، وذلك يفسر تردد البعض مع انه حتى الان لم يوضع اي نظام عقوبات ضد الدول غير المتلزمةquot;.