الياس توما من براغ: وصف رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني الكلمات التي قالها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بشان عدم سماح تركيا بان تصبح مدينة كركوك جزءا من كردستان العراق بأنها تدخل فظ من قبله في شؤون العراق مشددا على أن كركوك مدينة كردية وان تركيا لن يكون بمقدورها إحداث أي تغيير بوضعها.

واعتبر في حديث أدلى به لصحيفة ملادا فرونتا التشيكية كلمات اردوغان بأنها تأتي في إطار حملته الانتخابية مشددا على أن إقليم كردستان يريد إقامة أفضل العلاقات مع تركيا مثلها مثل أي دولة مجاورة.

ووصف توقيف الأمريكيين لخمسة من الإيرانيين العاملين في القسم القنصلي الإيراني في اربيل بأنه كان خطئا كبيرا وقع في المكان الغلط والزمن الغلط مشددا على أن لا احد من هؤلاء الخمسة كانت لهم علاقة بعملية الاغتيال التي جرت سابقا في فيينا وان الأكراد يفتخرون بان إيران وتركيا ليس لهما ولن يكون لهم أي تأثير على الأكراد.

وشدد على أن الأكراد من حقهم الاستقلال وامتلاك الدولة الخاصة بهم لكنه رأى ان ذلك سيتم عندما تكون الظروف مهيئة لذلك. وأكد أن الأكراد يتصفون بالواقعية ولذلك يحاولون الآن الحصول على ما هو ممكن في إطار العراق مشددا على أن الأكراد يريدون عراقا فيدراليا وديمقراطيا ومستقرا تعمل هيئاته لصالح سكانه.

واعتبر أن لا احد يستطيع أن ينكر بأن الأكراد لديهم كأي شعب في العالم الحق بان تكون لديهم دولتهم مشددا على أن الأكراد عمليا يمتلكون الآن كل مقومات الدول المستقلة بما فيها الجيش.

وبشان إرسال قوات كردية إلى بغداد لمساعدة الجيش الأمريكي والقوات الحكومية وفيما إذا كان لا يخشى من تعرض الإقليم لهجمات إرهابية قال : إننا جزء من العراق ويحق للحكومة المركزية أن تطلب منا إرسال وحدات عسكرية وان الأمر يعتبر هاما بشكل كبير لان هذه القوات ستكون محايدة لأنها لم تتورط في القتال الذي يجري بين الشيعة والسنة، كما أن الأكراد يسعون كي تساعد خبرتهم في خلق الاستقرار في تحسين الوضع في الأجزاء الأخرى من العراق.

ورأى أن ذلك لن يهدد الأمن في الإقليم لان الإجراءات الأمنية المتخذة فيه تتصف بالصرامة والفعالية.

وبشان وضع كركوك قال إنها مدينة مفصلية وأنها كانت دائما كذلك حتى خلال حقبة صدام حسين الذي احتاج إلى النفط الموجود فيها واستخرجه وباعه واشترى به أسلحة استخدمها لقتل الأكراد وتدمير المناطق الكردية.

وأضاف ليس هناك من أي شك بان المدينة هي جزء من كردستان وان الأمر بالنسبة للأكراد لا يتعلق بوجود النفط فيها لأنهم يمتلكون الكثير منه لان كردستان تسبح كلها على بحر من النفط.
وأكد أن الإقليم غني جدا وان الأكراد التزموا أكثر من مرة بالعمل على إيجاد حل طويل الأمد على الرغم من أننا نمتلك حقا غير مشكوك فيه بضمها.

ودعا إلى عدم الخوف من مسالة سيطرة الأكراد على المدنية لأنها حسب قوله ستصبح مثالا لكيفية تعايش القوميات المختلفة فيها بسلام. وأضاف أن الأكراد يفتخرون بوجود تقاليد لهم في مسالة التسامح الديني والعرقي مشيرا إلى انه عندما سقط نظام صدام حسين فإن الأكراد لم يبدأوا الانتقام و لم يهبطوا إلى مستوى الإرهاب الجبان.