فهد العامر من الكويت : اثارت تصريحات ادلى بها الامين العام لتجمع العلماء المسلمين الشيعة في الكويت محمد المهري جدلا واسعا في الكويت وصلت الى المطالبة بمحاكمته وتقديم اعتذار للشعب الكويت.

وكان المهري قال في تصريحات عدة انquot;العمليات الارهابية التي وقعت في الكويت خلال فترة الثمانينات عمل وطنيquot; الامر الذي اثار ردود فعل واحتجاج لدى اكثر من جهة كويتية، جاء ابرزها من الكتلة الاسلامية في مجلس الامة ndash; البرلمان- التي طالبتquot; الاجهزة الامنية باتخاذ الاجراءات القانونية ضد هذا الارهاب الفكري حفظا على استقرار الكويت وحفاظا علي نسيجها الاجتماعي وامنها الوطنيquot; .

كما طالبت الكتلة الاسلامية الاجهزة الحكومية المختصة في العدل والنفط بتحصيل حقوق الدولة التي ترتبت باحكام قضائية باتة على الذين قاموا بتلك التفجيراتquot;- يذكر ان الكويت شهدت ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات احداثا ارهابية كثيرة طالت الحقول النفطية وتفجير بعض المقاهي الشعبية- وقالت الكتلة الاسلامية: لقد هالنا في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ماجاء على لسان محمد المهري قوله عن التفجيرات الارهابية التي وقعت في الثمانينات بما فيها من قتل الابرياء بالمقاهي الشعبية واعتداء علي موكب امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد، واختطاف طائرة الجابرية وهي اعمال ارهابية لاينساها ولن ينساها الشعب الكويتي بانهاquot; حالة وطنيةquot;، واعتبروا ان هذا كلام خطير جدا يهدد الامن والاستقرار خاصة انه صدر عن من يسمي نفسه امين عام تجمع علماء الشيعة مما يعد دعوة صريحة للفتنة لايقبلها كل مواطن حر وشريف.

من جانب اخر قال الناطق الرسمي باسم الحركة السلفية في الكويت بدر الشبيب ان علي المهري الا يكتفي بالتراجع وتغيير تصريحه عبر الصحف المحلية، بل عليه ان يعتذر للشعب الكويتي حكومة وشعبا عما تفوه به، واستنكر الشبيب تصريحات المهري ووصفها بانهاquot;بغيضةquot;، وقال ان تلك التصريحات تعتبر تحريضا واضحا على معاودة تلك الاعمال الاجرامية سواء عن علم من اطلقها بذلك ام جهله.