بان كي مون يجري مشاورات لتخفيف التوتر في المنطقة إحتفالات الثورة في إيران نووية هذا العام موسكو تشدد لهجتها بشأن البرنامج النووي الكوري
ايران تنتج سلاحا نوويا خلال عامين الى ثلاثة اعوام
الامم المتحدة، لندن: يجري السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون مشاورات مع قادة الولايات المتحدة وايران ومنطقة الشرق الاوسط حول قضايا العراق والارهاب ومنع انتشار الاسلحة النووية وغيرها من القضايا في محاولة لتخفيف التوتر. وقالت المتحدثة باسم السكرتير العام ميشيل مونتاس في ايجازها الصحافي اليومي ان مون التقى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم امس في العاصمة الاثيوبية اديس بابا على هامش قمة الاتحاد الافريقي.
واشارت مونتاس الى ان السكرتير العام يجري مشاورات مع دول الشرق الاوسط حول العديد من القضايا الهامة التي تزعزع الاستقرار في المنطقة. وذكرت ان مون التقى ايضا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يوم الخميس الماضي على هامش مؤتمر (باريس - 3) لدعم الاقتصاد اللبناني كما التقى مبعوثه الخاص الى العراق اشرف قاضي في وقت سابق من اليوم وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.
إيران
ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي اليوم الاربعاء ان ايران قد تتمكن من انتاج سلاح نووي خلال عامين الى ثلاثة اعوام. وقال جون تشبمان من المعهد الفكري ان ايران خزنت 250 طنا من غاز هكسفلورايد اليورانيوم وهي كمية تكفي بعد تخصيبها لصنع 30 الى 50 سلاحاquot; ذريا. الا انه اكد ان ايران لا تزال تواجه عقبات اخرى قبل ان تتمكن من انتاج مثل هذا السلاح.
واوضح انه فيما تتقدم ايران quot;على الارجحquot; نحو تحقيق هدفها بتركيب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووي بنهاية اذار(مارس)، فان تركيبها وتشغيلها بالشكل الملائم سيكون معقدا. وقال quot;اذا وعندما تمتلك ايران 3000 جهاز طرد مركزي يعمل بسلاسة، فان المعهد يقدر بانه سيلزمها ما بين تسعة و11 شهرا اضافية لانتاج 25 كلغ من اليورانيوم العالي التخصيب الكافي لانتاج سلاحquot;. وقال ان quot;ذلك اليوم لا يزال على بعد عامين او ثلاثة اعوام على اقرب ترجيحquot;.
وصرح تشيبمان عند نشر التقرير السنوي للمعهد حول تقييم القدرات العسكرية، ان quot;العائق الرئيسيquot; لانتاج الاسلحة هو تعلم كيفية وضع مادة هكسفلورايد اليورانيوم داخل سلاسل مرتبطة لفترات طويلة. واضاف quot;اذا تغلبت ايران على العوائق الفنية، فان احتمال اللجوء الى الخيارات العسكرية لوقف البرنامج (النووي) ستزدادquot;.
ورغم ان الرئيس الاميركي جورج بوش قال ان بلاده لا تنوي غزو ايران، الا ان واشنطن تقوم بعزل النظام الايراني بسبب الشكوك والمزاعم حول دوره في الهجمات على القوات الاميركية في العراق. وفرض مجلس الامن الدولي في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
ويؤكد نظام الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على ان برنامجه هو لاغراض انتاج الطاقة المدنية، رغم المخاوف من امكانية استخدامه لانتاج اسلحة ذرية. وقال تشيبمان ان حجم اجهزة الطرد المركزي هو بحد ذاته quot;عمل سياسي يهدف الى استعراض الانجاز التكنولوجي داخل البلاد والتحدي خارجهquot;. واضاف ان تركيب هذا العدد المرتفع من تلك الاجهزة يمكن ان يمنح ايران ورقة تفاوضية في حال استئناف المفاوضات الدولية. واشار الى ان quot;تركيب مزيد من اجهزة الطرد المركزي -- حتى لو لم تكن عاملة -- سيضع البرنامج في مستوى اعلى في حال استئناف المفاوضات وقدمت ايران عرضا لتحديد حجم تلك الاجهزةquot;.
وتبدأ في ايران غدا الخميس احتفالات تستمر عشرة ايام احياء لذكرى قيام الثورة الاسلامية عام 1979 يتوقع ان يعلن خلالها مسؤولون ايرانيون بدء المرحلة الاولى من انتاج الوقود النووي لاغراض صناعية. غير ان ايران يمكن ان تواجه مزيدا من العقوبات في وقت لاحق من الشهر الحالي عندما يقدم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره حول التزام ايران الى مجلس الامن الدولي.
ومن ناحية اخرى انضم تشيبمان في كلمته اليوم الى الاصوات المنتقدة لخطة الرئيس الاميركي جورج بوش بارسال مزيد من القوات الاميركية الى العراق. وقال quot;ان اغراق منطقة واحدة من العراق، وفي هذه الحالة اجزاء من بغداد، بالقوات يغفل عن النواحي الاخرى من عقيدة مواجهة التمردquot;.
التعليقات