واشنطن: قال مسؤول أميركي الاحد إن من المرجح أن تعقد الولايات المتحدة مؤتمر السلام في الشرق الاوسط بمدينة أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند وهو مكان بعيد عن الاصداء التي تحيط بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي سواء ايجابية أم سلبية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لانه ليس مخولا بالحديث عن هذه المسألة علنا ان الاجتماع الذي سيضم مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين وعربا قد يعقد في الاكاديمية البحرية الاميركية من منتصف الى أواخر نوفمبر تشرين الثاني.

وكانت أنابوليس عاصمة البلاد بشكل مؤقت بعد توقيع معاهدة باريس عام 1783 التي اعترفت فيها بريطانيا بالولايات المتحدة دولة مستقلة. وتقع على بعد 56 كيلومترا شرقي واشنطن.

وذكر المسؤول الاميركي أنه لم يتخذ قرار نهائي بعد بشأن مكان وزمان عقد الاجتماع قائلا ان المواعيد لم تحدد بعد ومن المحتمل أن يتغير مكان الاجتماع رغم أنه لا يتوقع ذلك. ويعد الاجتماع أهم مشاركة من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في مساعي الوساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد ما اعتبره منتقدون اهمالا أمريكيا للقضية لمدة نحو سبع سنوات.

وفي يوليو تموز عام 2000 استضاف الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون قمة عن السلام في الشرق الاوسط في منتجع كامب ديفيد حضرها رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ايهود باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وفشل الجانبان خلال هذه القمة في التوصل لاتفاق نهائي.

وكان كامب ديفيد الذي يقع على بعد 105 كيلومترات شمالي واشنطن المقر الذي استخدمه الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لاجراء مفاوضات سرية تمخضت عن اتفاق سلام عام 1978 بين الرئيس المصري السابق أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيجن.

وعبر المسؤول عن اعتقاده بأنه تمت مناقشة تاريخ كامب ديفيد أثناء المشاورات بشأن المكان الذي سيعقد فيه المؤتمر لكنه ليس على علم بمدى تأثير ذلك على المناقشات. وقال quot;التاريخ يساعد في بعض الاحيان. وفي أحيان أخرى لا. أعتقد أنه كان جزءا من عملية الدراسة. لكني لا أعلم الى مدى كان عاملا مؤثرا.quot; وقال متحدث باسم وزارة الخارجية quot;لم يتخذ أي قرار بشأن المكان أو الموعد.quot;

وقالت ديبورا جود المتحدثة باسم الاكاديمية البحرية الاميركية في أنابوليس عندما سئلت بشأن التقارير عن أن المدينة ستستضيف المؤتمر quot; للاسف في هذه اللحظة لا نستطيع تأكيد ذلك.quot;