دارفور: قائد قوات الاتحاد الافريقي متشائم بشأن القوات

مجلس الامن يدين الهجوم على قوات افريقية بدارفور

الهجوم في دارفور: 10 قتلى وثمانية جرحى و40 مفقودا

أميركا تطالب بانتشار القوة الدولية في دارفور سريعًا

كبكباية (السودان): دخل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في مناقشة ساخنة مع سلطات الأمن السودانية حين منعته من زيارة زعيم عشائري للمتمردين في دارفور في بلدة كبكباية في شمال الاقليم يوم الاربعاء. ويزور كارتر دارفور ضمن وفد من الشخصيات السياسية البارزة. وقال عمر شيخ قائد شرطة كبكباية لكارتر بصوت عال إنه ليس بوسعه لقاء الزعيم العشائري لأن ذلك ليس في برنامجه. ورد كارتر في غضب quot;لا اعتقد انك تملك السلطة لأن تفعل ذلك. سنذهب على كل حالquot;. وحدثت هذه المواجهة الساخنة في اليوم الثاني من زيارة الوفد لدارفور.

وأعلن كارتر يوم أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وعد بدفع 300 مليون دولار تعويضات لإقليم دارفور الذي تعصف به الحرب، وهو مبلغ يصل الى ثلاثة امثال ما وعد به من قبل. وأبلغ كارتر رويترز ان الرئيس السوداني قطع على نفسه هذا الوعد خلال محادثات معه ومع باقي أعضاء وفد زائر من الشخصيات السياسية البارزة يضم الاسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو يوم الاثنين الماضي في الخرطوم. وقال كارتر وهو يبدأ جولة في بلدة كبكباية في شمال الاقليم يوم الاربعاء quot;عقدنا اجتماعًا بناء مع الرئيس البشيرquot;. واستطرد quot;لقد وعدنا بتخصيص 300 مليون دولار كتعويضات لإقليم دارفور. 100 مليون من الحكومة و200 مليون كقرض من الصينيين.quot;

ووعد السودان في البداية بدفع 30 مليون دولار كتعويضات لدارفور بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2006 ووقعته حينئذ جماعة متمردة واحدة في دارفور من بين ثلاث جماعات في ذلك الوقت انقسمت فيما بعد الى 12 فصيلا. ورفضت الجماعتان المتمردتان الاخريان التوقيع وعرض التعويض لانه ضئيل جدا كما لم تسعدا به حين رفع الى 100 مليون.

وصرح كارتر بأن البشير وعد ايضا بالسماح بدخول مراقبين دوليين السودان لضمان اجراء انتخابات quot;نزيهة وعادلةquot; عام 2009. وذكر ان الرئيس السوداني وعد بالسماح لمركز كارتر بالمشاركة في المراقبة وقال الرئيس الامريكي الاسبق quot;امل ان يكون هناك اخرون.quot; وشارك مركز كارتر في مراقبة 58 عملية انتخابية في شتى انحاء العالم. كما أبلغ البشير كارتر بان الاحصاء الوطني الذي كان مقررا ان يبدأ في السودان في فبراير شباط تأجل.

ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف قتلوا في دارفور منذ ان حمل متمردون من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003 . وقالت الولايات المتحدة ان حكومة السودان عبأت ميليشيا عربية للتصدي للتمرد ارتكبت مذابح جماعية وهو توصيف امتنعت الحكومات الاوروبية والافريقية عن استخدامه. ودخل الرئيس الاميركي الاسبق في مناقشة ساخنة يوم الأربعاء مع سلطات الامن السودانية حين منعته من زيارة زعيم عشائري للمتمردين في دارفور في بلدة كبكباية. وقال عمر شيخ قائد شرطة كبكباية لكارتر بصوت عال انه ليس بوسعه لقاء الزعيم العشائري لان ذلك ليس في برنامجه. ورد كارتر في غضب quot;لا اعتقد انك تملك السلطة لان تفعل ذلك. سنذهب على كل حال. سأبلغ الرئيس البشيرquot;. وحدثت هذه المواجهة الساخنة في اليوم الثاني من زيارة الوفد لدارفور.

وكان من المقرر ان يلتقي كارتر والنشطة المدافعة عن حقوق الانسان جراسا ماشيل مع زعماء النازحين في كبكباية يوم الاربعاء لكن لم يحضر منهم سوى ثلاثة. وحينها طلب كارتر زيارة مدرسة قريبة للنازحين حتى يلتقي بزعمائهم. وسار كارتر والوفد رغم حرارة الجو الى المدرسة القريبة. وقال مسؤولو الامن انه لاسباب امنية لا يستطيعون القبول بتغيير كبير في برنامج الزيارة المقرر. وقال متحدث quot;قبلت بزيارتهم للمدرسة لكن ليس بوسعي الذهاب لا بعد من هذا. لا يمكننا ان نكون بهذه المرونةquot;.