بوش يحضّر الفيتو الرابع بمواجهة الديمقراطيين الجمهوريون يفكرون بأفضل إستراتيجية لإلحاق الهزيمة بهيلاري كلينتون
واشنطن: حافظ مرشحا الرئاسة الاميركية السيناتور هيلاري كلينتون وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني على صدارتهما للسباق نحو البيت الأبيض في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
واظهر استطلاع للرأي العام اجرته صحيفة (واشنطن بوست) ومحطة تليفزيون (ايه بي سي) توسيع السيناتور كلينتون لنطاق تفوقها على منافسها الأبرز في الحزب الديمقراطي السيناتور باراك اوباما حيث عززت الفارق بينهما الى 33 نقطة مئوية كما تفوقت بشكل كبير في التبرعات المجموعة لصالح حملتها خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وقال الاستطلاع ان كلينتون حصلت على تأييد 53 في المئة من الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون نحوهم مقابل نسبة 20 في المئة لاوباما و13 في المئة للسيناتور السابق جون ادواردز.
وعلى الجانب الآخر من السباق حافظ عمدة نيويورك السابق رودي جولياني على تفوقه لدى الناخبين الجمهوريين بنسبة تأييد بلغت 34 في المئة يليه السيناتور السابق فريد طومسون بنسبة 17 في المئة فالسيناتور جون ماكين ثالثا بنسبة 12 في المئة يليه حاكم ماساشوستس السابق ميت رومني رابعا بنسبة 11 في المئة.
ويواجه جولياني مشكلة كبيرة لدى قاعدة عريضة من مؤيدي الحزب الجمهوري من المسيحيين المتحفظين الذين يمثلون ثلث الناخبين المسجلين في الحزب حيث اعلن هؤلاء عزمهم التخلي عن تأييد المرشح الجمهوري في حال فوز جولياني بالانتخابات التمهيدية ونيل الترشح عن الحزب الجمهوري وذلك بسبب تأييده لحق الاجهاض وحقوق الشواذ.
ويقلص انقسام الناخبين الجمهوريين وعزم شريحة كبيرة منهم التصويت لمرشح مستقل من فرص المرشح الجمهوري في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة ما يشير الى امكانية تكرار سيناريو انتخابات عام 1992 التي فاز بها المرشح الديمقراطي انذاك بيل كلينتون على منافسه الرئيس جورج بوش الأب رغم حصول كلينتون على نسبة 43 في المئة فقط من اصوات الناخبين وذلك بسبب تحول شريحة من الناخبين الجمهوريين الى المرشح المستقل روس بيروت الذي حصل على نسبة 19 في المئة من الاصوات وقتها.
ولا تقتصر مشكلات المرشح الجمهوري المتوقع للرئاسة على ذلك الانقسام بل ان محللين هنا رجحوا أن تستمر معارضة الرأي العام الاميركي للحرب في العراق وسياسات ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش حيث ستكون عاملا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية العام المقبل على نحو يمنح فرصة قوية للحزب الديمقراطي بالفوز بالبيت الابيض بعد ان حسم في شهر نوفمبر الماضي الأغلبية لصالحه في الكونغرس بمجلسيه بسبب الملف العراقي.
التعليقات