باريس، موسكو: من المؤمل أن يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موسكو في التاسع من هذا الشهر. ويخشى بعض المراقبين أن يصبح هذا السياسي ذو الأصول الهنغارية مفاوضًا صعبًا بالنسبة إلى الكرملين.
وخلافًا لشيراك الذي تشاجر مع الولايات المتحدة بسبب حربها على العراق، أعلن ساركوزي أنه سيصبح أقرب إلى واشنطن. وهو معروف بصداقته للرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، وآرائه السلبية تجاه الخطوات التي قامت بها روسيا في جمهورية الشيشان.
بوتين وساركوزي |
ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وفرنسا وصل في عام 2006 على 13 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن العالم يشهد حاليا تغيير رؤساء الدول الكبرى حيث غادر الرؤساء ورؤساء الحكومات الذين يكنون ودًا لروسيا وإعجابًا بها كجاك شيراك وغيرهارد شرودر وسيلفيو بيرلوسكوني، وحل محلهم سياسيون يتميزون بالبراغماتية من أمثال نيكولا ساركوزي وانجيلا ميركل ورومانو برودي. كما سيغادر قريبا الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش.
وفي هذه الحال يتعين على الكرملين الاستمرار في انتهاج سياسة مستقلة وبعيدة عن أي تلميح إلى للقاءات الحميمة - quot;بدون ربطات عنقquot;.
فرنسا عازمة على التعاون مع روسيا
من جانبه، أكد الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والخبير في شؤون روسيا توما غومار أن فرنسا عازمة على تطوير التعاون مع روسيا على الرغم من الخلافات بين باريس وموسكو بصدد بعض القضايا مثل كوسوفو وإيران وحقوق الإنسان.
وقال غومار عشية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرسمية الأولى إلى روسيا في 9 ـ 10 أكتوبر إنه على الرغم من الجدل الحالي تواصل باريس توسيع استثماراتها في روسيا وتعاونها مع موسكو في القضايا الدولية.
التعليقات