بورما تهدد بسجن ألف شخص معتقلين موقتًا
رانغون: صرح دبلوماسي بورمي بأن المعاملة quot;السيئةquot; التي تعرض لها الرهبان البوذيون خلال مظاهرات الاحتجاج التي وقعت الشهر الماضي في بورما أرغمته على تقديم استقالته من العمل لدى النظام العسكري الحاكم.
وقال الدبلوماسي، يي مين تان، الذي عمل في وزارة الخارجية لمدة عشر سنوات إن جنرالات بورما تجاهلوا رغبة الشعب في أن يقوموا بالتفاوض مع رموز المعارضة.
وكان عشرة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم واعتقل الآلاف من المتظاهرين عندما لجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة لإنهاء المسيرات السلمية المناهضة للحكومة.
وقد عين حكام بورما وسيطًا للتفاوض مع المعارضة.
ورحب حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، وهو حزب العصبة الوطنية للديمقراطية الذي تتزعمه سو كي، بتلك الخطوة وقال إن quot;التوصل إلى حل عبر الحوار هو الوسيلة الوحيدة لمساعدة الشعب والدولةquot;.
وكان الحزب قد فاز بغالبية كبيرة في الانتخابات التي أجريت عام 1990 إلا أن الجنرالات لم يمكنوا الحزب قط من استلام السلطة.
ويقول محللون إن موافقة الحكام على التحادث عبر وسيط مع المعارضة طبقًا لاقتراح من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ابراهيم جمباري، يعد استجابة من جانب الجنرالات للضغوط الدولية.
وتطالب دول مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد النظام إلا أن الدول المجاورة لبورما تعارض مثل هذا الخطوة.
وقد أكدت وزارة الخارجية الصينية موقف الصين اليوم قائلة quot;إن العقوبات أو الضغوط لن تساهم في حل المشكلةquot;.
وكانت السلطات البورمية قد فرضت حظرًا للتجوال في المدن الرئيسة وشنت مداهمات ليلية على الأديرة والمنازل.
وقد أرسل المسؤول الدبلوماسي يي مين تان، الذي يصف نفسه بأنه quot;بوذي طيبquot; خطاب استقالته إلى السفارة البورمية في لندن.
وفي مقابلة مع البي بي سي وصف قمع السلطات لمظاهرات الاحتجاج بأنه quot;فظيعquot;.
وقال إنه لم يسبق أن شاهد أمرًا مشابهًا لما جرى طيلة حياته، وإن الحكومة تعتقل وتضرب الرهبان البوذيين المسالمين.
وأضاف أنه يأمل في أن ترغم مظاهرات الاحتجاج الجنرالات على الاتفاق مع المعارضة.