غورباتشوف يحث أوروبا على الثقة بروسيا

جاء ذلك في كلمة القاها غورباتشوف في منتدى (حوار بيترسبيرغ) السابع الذي تستضيفه مدينة فيسبادن بجنوبي المانيا بمشاركة حوالي 300 خبير من الجانبين الالماني والروسي.

وحذر غورباتشوف الذي تربطه علاقة صداقة متينة بالمانيا من التسرع في اطلاق الاحكام وقال ان quot;ثمة من يعبر عن امور غير مسؤولةquot;.

واكد ان كلا من الاتحاد الاوروبي وروسيا يحتاج الى قاعدة جديدة من التعاون المشترك وذلك بعد انتهاء مدة اتفاقية الشراكة الحالية.

وكان غورباتشيوف واخر رئيس لما كان يعرف بالمانية الشرقية السابقة لوثار ديميزير قد افتتحا في وقت سابق اليوم المنتدى الذي تستمر اعماله لبعد غد الاثنين متزامنا بذلك مع انعقاد اللقاءات الالمانية الروسية المشتركة المقرر ان تنطلق في مدينة فيسبادن ايضا غدا الاحد.

من جانبه اكد ديميزير في كلمة مماثلة ضرورة استعراض الخلافات بين روسيا والمانيا من جهة وروسيا والاتحاد الاوروبي من جهة اخرى بصورة quot;نزيهة وصريحةquot; واستنادا الى قاعدة من الثقة.

وقال ان quot;الصورة الروسية السلبيةquot; الحالية في المانيا تجد جذورها في التسرع وعدم الصبر وفي الامال غير الواقعية.

ورأى انه من غير المعقول الانتظار من الجار الشرقي (روسيا) ان يتغير حسب النماذج الغربية بين ليلة وضحاها بل ان ذلك يتطلب صبرا ووقتا.

من جانبها اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل في رسالتها الالكترونية الاسبوعية التي تصدرها كل يوم سبت اهمية العلاقات مع روسيا.

وقالت انه يمكن اجراء حديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الخلافات بين برلين وموسكو بصراحة مضيفة ان البلدين يعلمان جيدا القواسم المشتركة لاسيما اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تربطهما.

واشارت الى انها ستبحث مع بوتين في فيسبادن الالمانية غدا مواضيع ثنائية ودولية من بينها الاوضاع الحالية في روسيا وكذلك الملف الايراني الذي اكدت quot;ضرورة فرض عقوبات دولية جديدة على طهرانquot; مالم تمتثل لمطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن طموحاتها النووية. كما اشارت الى ان قضية كوسوفو وقضية المخطط الامريكي لدرع الصواريخ المقرر نصبه في كل من بولندا وتشيكيا ستكونان ايضا على جدول مباحثاتها مع بوتين.

وكان بوتين قد هدد لدى اجتماعه مع وزيرة الخارجية الامريكية غوندوليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي غيتس امس الجمعة في موسكو بالانسحاب من اتفاقية مراقبة الاسلحة النووية التي ابرمها البلدان في عام 1987.