الأمم المتحدة: بعد أربع سنوات من إعلانها نبذ الإرهاب والتخلي عن برنامجها النووي، فازت الجماهيرية الليبية، الثلاثاء، بمقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أن تشغله لمدة عامين.وصادقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على مطلب الترشّح الذي تقدّمت به ليبيا في التصويت الذي يجري لاحقا في نيويورك لاختيار أعضاء المجلس الخمسة عشر.وفي مايو/أيار، أعادت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع طرابلس وسحبت اسمها من لائحة الدول الراعية للإرهاب التي كانت quot;عضواquot; فيها طيلة 27 عاما.
وقبل ثلاث سنوات، اتخذ العقيد معمر القذافي، قرارا مفاجئا، بعد قليل من الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، معلنا نبذه الإرهاب وموافقته على تسليم الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل الليبية. وفي بداية 2004، أنهت واشنطن حصارها على الجماهيرية وألغت قرارها السابق بمنع سفر رعاياها إليها.
وبعد أن عملت طرابلس على إعادة علاقاتها وإعادة مكانتها في المجتمع الدولي، إلا أنّها لم تف حتى الآن بجميع التزاماتها التي وقّعت عليها ضمن اتفاق تسوية قضية لوكربي. وقالت كاثرين فلين، وهي والدة أحد قتلى الطائرة الـ270 إنّ quot;طرابلس لم تدفع المستحقات كاملة للعائلات.quot;
وعبّرت عن quot;غضبها quot;لوجود quot;تصور لوضع ليبيا، التي تمّت معاقبتها من قبل الأمم المتحدة ولم تف بالتزاماتها بشأن تلك العقوباتquot; في مجلس الأمن.وقالت quot;لا أفهم كيف يمكن لدولة مازالت تحت طائلة عقوبات الأمم المتحدة أن تصبح عضوا في مجلس الأمن الذي يفرض عقوبات على الدول. إنه لأمر مقيت.quot;
وتبدأ ولاية ليبيا في المجلس في يناير/كانون الثاني 2008، علما أنها لن تتمتّع، طيلة العامين، بحق النقض لأنها عضو غير دائم. ويذكر أنّ ليبيا تبذل جهودا من أجل إعادة إطلاق صورتها في الأسرة الدولية من خلال استضافة مفاوضات للسلام بشأن دارفور في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
التعليقات