خلف خلف من رام الله: بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحات نسبتها وسائل إعلام إسرائيلية إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، نفى اليوم الأربعاء مجدي شقورة ممثل القنصلية الفرنسية العامة القدس في قطاع غزة صحة التصريحات المنسوبة إلى ساركوزي جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الرئيس الفرنسي لم يدل بأي تصريحات حول سبل حل القضية الفلسطينية نسبتها إليه وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قالت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن تأييد حماسي لإسرائيل بقوله لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت عندما استقبله في قصر الاليزيه الاثنين، إن قيام إسرائيل quot;معجزةquot; وكان الحدث الأكثر أهمية في القرن العشرينquot;.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن ساركوزي أطلق في اللقاء موقفا مريحا لاولمرت في مسألة اللاجئين الفلسطينيين، بقوله: 'لكل جانب يجب أن تكون دولة وطنية خاصة به. من غير المنطقي أن يطلب الفلسطينيون دولة مستقلة وكذا يطلبون إعادة اللاجئين إلى دولة إسرائيل التي منذ الآن توجد فيها أقلية من مليون عربيquot;.
من جانبها اكدت فرنسا ان موقفها حيال عودة اللاجئين الفلسطينيين لم يتبدل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان quot;موقف فرنسا لم يتبدل: القضايا المتصلة بالوضع النهائي، وخصوصا تلك المرتبطة باللاجئين والقدس والحدود، ينبغي ان تكون محور اتفاق يتفاوض عليه الجانبان على قاعدة قرارات الامم المتحدةquot;.
وأكد شقورة في تصريح صحافي وصل quot;إيلافquot; نسخة منه أن الموقف الفرنسي ثابت تجاه القضية الفلسطينية وأنه لم يطرأ أي تغيير على هذا الموقف، وقال إن موقف الحكومة الفرنسية من قضايا الحل النهائي المتمثلة في اللاجئين والقدس والحدود تحل في إطار المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف أنه في ما يتعلق بقضية اللاجئين ترى الحكومة الفرنسية أن حل هذه القضية يتم من خلال مفاوضات بين الطرفين والمجتمع الدولي أيضا. ودعا شقورة إلى عدم الاعتماد على وسائل الإعلام الإسرائيلية كمصدر للمعلومات بل يجب استقاء هذه المعلومات والتصريحات من مصادرها الأصلية.
ويذكر أن التصريحات التي نسبتها الصحافة الإسرائيلية إلى الرئيس الفرنسي اثارت ردود فعل قوية لدى القيادة والشارع الفلسطيني، وقال صائب عريقات مسؤول دائرة المفاوضات معقباً على تصريحات ساركوزي: quot;إن إسرائيل لا تقوم بعملية سلام مع فرنسا وهي لا تفاوض فرنسا أو الولايات المتحدة عن الوضع النهائي بل تفاوض منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.
كما طالبت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين الرئاسة الفرنسية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عما صرح به ساركوزي من أقوال، معتبرة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال القبول بها أو السكوت عنها.
التعليقات